للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدمياطي» (١)، فكان السماع والإجازة والجمع والكتابة والدقة مع الإتقان والضبط‍ غاية سبله في أثناء رحلاته.

وقال عنه تلميذه التجيبي: « .. وهكذا كان الحافظ‍ الدمياطي في سيرته ورحلاته يحرص على لقاء رواته وتتبعهم في أقاصي البلدان حتى تحصّل له من ذلك ما لم يتحصّل لأحد من أهل مصره وعصره، ولم يقصد بذلك المباهاة والافتخار وإنما كان قصده إفادة قاصيه من جميع الأقطار، وقد نفع الله تعالى بقصده وحسن نيته، فعامة المحدثين اليوم بالديار المصرية والبلاد الشامية وكثير من البلاد الإسلامية تلاميذه وأتباعه» (٢).

وقال أيضا: «كان الحافظ‍ الدمياطي قد أدرك بقايا الناس، وتتبع شيوخ عصر تلك البلاد، واستكثر من الرواية عنهم والإسناد، فعلا بذلك قدره وبعد صيته واشتهر أمره، فكان آخر المجتهدين من الرّحالين في هذا الشأن إلى أقاصي البلدان» (٣).

***


(١) المنهل الصافي (ج ٧ ص ٣٧١).
(٢) برنامجه (ص ١٩٢).
(٣) مستفاد الرحلة (ص ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>