للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل السابع: مكانته العلمية وجهوده برزت مكانة الحافظ‍ شرف الدين الدمياطي العلمية من خلال تتبع أقوال العلماء فيه من أهل عصره ومصره وغيرهم ممن جاء بعدهم، فأثبتوا الثناء والفضل وأطلقوا الألقاب العلمية التي ترفع من قدره وتعلو بشأنه ومنزلته، وأبدأ ببعض تلاميذه:

فقال عنه الحافظ‍ الذهبي: «شيخنا الإمام الحافظ‍ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدثين» (١)، وقال أيضا: «العلامة الحافظ‍ الحجة أحد الأئمة الأعلام وبقية نقاد الحديث، ومحاسنه جمة» (٢)، وقال أيضا: «الحافظ‍ الكبير الشهير بقية الأعلام» (٣)، وقال كذلك: «حافظ‍ العصر العلامة» (٤)، وقال أيضا: «له حرمة وجلالة» (٥)، وقال أيضا:

«سمعت أبا الحجاج المزي يقول: ما رأيت في الحديث أحفظ‍ من الدمياطي» (٦)، وقال أيضا: «أحفظ‍ من رأيت أربعة: ابن دقيق العيد والدمياطي وابن تيمية والمزي، فابن دقيق العيد؛ أفقههم في الحديث، والدمياطي؛ أعرفهم بالأنساب، وابن تيمية؛ أحفظهم للمتون، والمزي؛ أعرفهم بالرجال» (٧).

وقال عنه ابن كثير الدمشقي: «شيخنا الإمام العالم الحافظ‍ شيخ المحدثين حامل لواء الحديث واللغة في زمانه مع كبر السن والقدر وعلو الإسناد وكثرة الرواية وجودة الدراية وحسن التأليف وانتشار التصانيف وتردد الطلبة إليه من سائر الآفاق، رحل وطاف وحصل وجمع فأوعى، ولكن ما منع ولا بخل، بل بذل وصنف ونشر العلم وولي المناصب بالديار المصرية وانتفع الناس به كثيرا» (٨).


(١) طبقات الحفاظ‍ (ج ٤ ص ١٤٧٧ - ١٤٧٨).
(٢) معجم الشيوخ (ج ١ ص ٤٢٤).
(٣) معرفة القراء الكبار (ج ٢ ص ٧٢٩).
(٤) دول الإسلام (ج ٢ ص ٢١٢).
(٥) الدرر الكامنة (ج ٢ ص ٤١٨).
(٦) تذكرة الحفاظ‍ (ج ٤ ص ١٤٧٨).
(٧) فهرس الكتاني (ج ١ ص ١٥٤).
(٨) البداية والنهاية (ج ١٤ ص ٤٢)، هكذا عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>