للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عنه الحافظ‍ البرزالي: «كان آخر من بقي من الحفاظ‍ أهل الحديث أصحاب الراوية العالية والديانة الوافرة» (١).

وقال عنه العبدري: «الشيخ الفقيه المحدث الرواية المسند المفتي الثقة الضابط‍ شرف الدين … الدمياطي، رحل في طلب العلم … ، وجمع وألف وروى حتى صار أوحد وقته .. » (٢).

وقال القاسم التجيبي: «الشيخ الفقيه الإمام جمال الإسلام بقية الحفاظ‍ الأعلام الجهبذ الأثير المحدث الكبير .. ، وعمدة الأمصار خاتمة المسندين .. ، أحد أئمة الحفاظ‍ المشهورين بالثقة والضبط‍ والإتقان، ذاكرا للأسانيد والمتون بصير بتعديل الرجال وتجريحهم ومواضعهم من البلدان وغيرها .. ، وهو آخر المجتهدين من الرحالين في هذا الشأن إلى أقاصي البلدان، وقد سمع منه الفضلاء ورحل إليه الناس من الأمصار وقصدوه من كل جانب، وعامة المحدثين في الديار المصرية، والشامية تلاميذه وأشياخه .. » (٣).

وقد ترجم للحافظ‍ الدمياطي كذلك غير واحد:

فقال عنه السبكي: «كان حافظ‍ زمانه … ، وإمام أهل الحديث المجمع على جلالته الجامع بين الدراية والرواية بالسند العالي .. ، وله المعرفة بالفقه» (٤).

وقال الأسنوي: «كان إمام أهل الحديث في زمانه في جميع أنواعه الجامع بين الدراسة والرواية بالسند العالي فقيها أصوليا نحويا لغويا أديبا شاعرا قطعت إلى حضرته المراحل وسارت بتصانيفه السفن والرواحل وعدا بها الفارس والراجل» (٥).

وقال ابن شاكر الكتبي: «الشيخ الإمام البارع الحافظ‍ النسابة المجود الحجة


(١) طبقات فقهاء الشافعيين (ج ٢ ص ٩٥١).
(٢) رحلته (ص ١٣٢ - ١٣٣).
(٣) مستفاد الرحلة (ص ٣٧ - ٣٨).
(٤) طبقاته (ج ١٠ ص ١٠٣).
(٥) طبقات الشافعية (ج ١ ص ٢٧٠)، وأثبت عنده: الراحل، بالحاء المهملة، وأصلحته.

<<  <  ج: ص:  >  >>