كتاب العقد المفرد في الفقه على مذهب الإمام أحمد

كتاب الصلاة - فصل: (في مكروهات الصلاة) - ص: 181

فصل: (في مكروهات الصلاة) (١)

ويكره (٢) في الصلاة اقتصاره على الفاتحة فيما تسن فيه السورة بعدها، وتكرار الفاتحة، والتفاته إلا لنحو خوف، فإن استدار بجملته في غير شدة الخوف بطلت، ورفع بصره إلى السماء إلا في التجشؤ (٣)، لئلا يؤذي من حوله.

وإقعاؤه في الجلوس، وهو أن يفرش قدميه ويجلس على عقبيه، أو يجلس على إليتيه ناصبًا قدميه، ويغمض عينيه، وحمل مشغل له.

وافتراش ذراعيه ساجدًا، بأن يلصقهما بالأرض، وأن يعتمد على يده أو غيرها، وهو جالس، والرمز بالعين، والإشارة لغير حاجة، والعبث ووضع يديه على خاصرته، والتمطي، وفتحه فمه ووضعه فيه شيئًا، واستقبال صورة منصوبة، واستقبال وجه آدمي، ومتحدث وامرأة تصلي، ونائم ونار وما يلهيه، وأن يصلي وبين يديه نجاسة، أو باب مفتوح، ومس الحصى.

---

(١) ضبة تصحيحية إلى قوله: الفاتحة.
(٢) المكروه لغة: المبغض ضد المحبوب، واصطلاحًا: ما يثاب على تركه، ولا يعاقب على فعله، انظر: الحدود الأنيقة (٧٦).
(٣) التجشؤ: تنفس المعدة عند الامتلاء، والجشاء ممدود على وزن فعال، كالدوار والعطاس، انظر: مادة جشأ في لسان العرب (١/ ٤٨).