كما كان يشرف على السلطة القضائية، وظل في الحكم قرابة خمس سنوات، واغتيل في قصره في بنها، في يوليو عام ١٨٥٤ ميلادية.
[٤ - محمد سعيد باشا ابن محمد علي باشا]
وهو عم سلفه عباس الأول ولكنه أصغر منه سنًا، منذ الصغر ألحقه والده محمد علي باشا بخدمة الأسطول، وترقى إلى أن أصبح قائد الأسطول، فهو خامس أمراء البحار في الأسطول المصري.
عين واليًا على مصر في ١٤ يوليو عام ١٨٥٤ ميلادية، منح محمد سعيد باشا فرديناند ديليسبس في عام ١٨٥٤ ميلادية امتياز حفر قناة السويس.
واشتركت مصر إبان حكمه في حربين: حرب القرم، وحرب المكسيك، وحكم مصر إلى أن توفي في يناير عام ١٨٦٣ ميلادية.
[٥ - الخديوي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي]
ولد عام ١٨٣٠ ميلادية، وآلت إليه ولاية مصر عام ١٨٦٣ ميلادية، وحاول أن يسير على نهج جده محمد علي في تحديث مصر والاستقلال بها عن الإدارة العثمانية، ولكن بطريقة التودد ودفع الرشاوى لذوي القوة في الآستانة، فحصل بذلك على لقب خديوي مصر سنة ١٨٦٧ ميلادية.
ومما يذكر من الأحداث المهمة التي وقعت إبان فترة حكمه أنه حصر وراثة العرش في أنجاله، وأنشأ دار الكتب في ٢٦ من سبتمبر ١٨٧٠ ميلادية، وعقد معاهدة مع بريطانيا عام ١٨٧٧ ميلادية لإبطال الرق ومنع الاتجار بالرقيق، وكافح تجارة الرقيق في السودان، ووسع أملاك مصر في أفريقيا، وافتتح قناة السويس للملاحة العالمية، ولم تكن الفترة الباقية من حكمه كما كانت سابقتها، بل زادت ديون مصر في عهده زيادة كبيرة، أدت إلى تدخل إنجلترا وفرنسا في شؤون مصر الداخلية بحجة حماية ديونها، وأدت سياسته المالية إلى أن عزله السلطان عبد الحميد الثاني بضغط من إنجلترا وفرنسا في يونيو عام ١٨٧٩ ميلادية، وتنصيب ابنه الآتي ذكره، محمد توفيق باشا خديويًا على مصر.