للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الجنائز (١)

يسن ذكر الموت والاستعداد له، ويكره الأنين وتمني الموت إلا لخوف فتنة (٢)، وتسن عيادة المريض المسلم والسؤال عن حاله، وتذكيره التوبة (٣) والوصية.

وإذا احتضر سن تعاهده ببل حلقه بماء، وتلقينه: لا إله إلا الله مرة برفق، ويقرأ عنده سورة يس والفاتحة، ويوجهه للقبلة على جنبه الأيمن، أو على ظهره، ويرفع رأسه قليلًا، ليصير وجهه إلى القبلة.

فإذا مات سن تغميضه، وشد لحييه، وتليين مفاصله عقب موته، وخلع ثيابه وتستيره بثوب، ووضع نحو حديدة على بطنه (٤)، وإسراع تجهيزه إن لم يمت فجأة، ولا بأس بتقبيله والنظر إليه لمن يباح له ذلك حال حياته.


(١) جنائز: يقال: جنزت الشيء إذا سترته، والجنازة بالكسر واحدة الجنائز، ومعناه: الميت على السرير، فإذا لم يكن عليه الميت، فهو سرير ونعش، انظر: مادة جنز في لسان العرب (٥/ ٣٢٤)، ومختار الصحاح (٤٨)، والمطلع (١١٣).
(٢) تمني الموت لضر نزل وبلاء وقع منهي عنه لما فيه من الاعتراض ومراغمة القدر، للحديث: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به"، أما لخوف الفتنة فلا يكره، لحديث: "وإذا أردت بقوم فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون"، وانظر: حاشية الروض المربع (٣/ ٨).
(٣) وهي واجبه على كل حال وهو أحوج إليها من غيره، وانظر: حاشية الروض المربع (٣/ ١٤).
(٤) لأنها أبلغ في دفع النفخ. وانظر: حاشية الروض المربع (٣/ ٢٢).

<<  <   >  >>