للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويسن أن يستقبل القبلة في أثناء الخطبة، ويحول رداءه، فيجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن، والناس كذلك ويتركونه حتى ينزعوه مع ثيابهم، ويدعو سرًا فيقول: اللَّهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا، فإن سقوا وإلا عادوا ثانيًا وثالثًا، وينادى لها الصلاة جامعة كالكسوف والعيد، وليس من شرطها إذن الإمام.

فإذا زادت المياه وخيف منها يسن أن يقول: اللَّهم حوالينا ولا علينا، اللَّهم على الظراب (١) والإكام (٢) وبطون الأودية ومنابت الشجر، ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ … الآية (٣).

ويستحب أن يقول: مطرنا بفضل الله، ويحرم بنوء كذا، ويباح في نوء كذا، ويسن أن يقف في أول المطر ليصيبه، وإن رأى ريحًا سأل الله من خيره، وتعوذ به من شره، وإذا رأى برقًا قال: سبحان الله وبحمده.

* * *


= في الدعاء برقم (١٢٧٠)، وأخرجه أحمد في المسند برقم (١٨٠٩٠)، وضعفه الأرناؤوط، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف، في كتاب الصلاة، باب الاستسقاء برقم (٤٩٠٧)، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، في كتاب الفضائل، باب ما أعطى الله نبيه محمدًا ، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصلاة باب صفة الدعاء في الاستسقاء برقم (١٤١٦).
(١) الظراب: جمع ظرب وهو أصغر الإكام وأحدّه حجرًا، ولا يكون حجره إلا طررًا، أبيضه وأسوده وكل لون، انظر: مادة ظرب في لسان العرب (١/ ٥٦٩).
(٢) الإكام: جمع أكمة، وهي الرابية. وجمعها إكام وأكم. انظر: مادة أكم في لسان العرب (١٢/ ٢١)، والنهاية (١/ ٥٩).
(٣) (البقرة: ٢٨٦).

<<  <   >  >>