للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيصلي ركعتين ثم يخطب خطبة واحدة على الأصح، يفتتحها بالتكبير، ويكثر فيها الاستغفار، ويرفع يديه وظهورهما نحو السماء.

ويدعو دعاء النبي وهو: "اللَّهم اسقنا غيثًا مغيثًا هنيئًا (١) مريئًا (٢) غدقًا (٣) مجللًا (٤) سحًا (٥) عامًا طبقًا (٦) دائمًا، اللَّهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللَّهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللَّهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء (٧) والجهد والضنك (٨) ما لا نشكوه إلا إليك، اللَّهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنزل علينا من بركاتك، اللَّهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه أحد غيرك، اللَّهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا؛ فأرسل السماء علينا مدرارًا" (٩).


(١) هنيئًا: الهنيء والمهنأ: ما أتاك بلا مشقة، وقد هنئ الطعام، أي: صار هنيئًا، انظر: مادة هنأ في لسان العرب (١/ ١٨٤)، ومختار الصحاح (٢٩١).
(٢) مريئًا: من مرأ، والمروءة كمال الرجولة، ومرؤ الطعام أي: لم يثقل على المعدة، وانحدر عنها طيبًا، انظر: مادة مرأ في لسان العرب (١/ ١٥٥)، والنهاية (٤/ ٣١٣).
(٣) الغدق: هو المطر الكثير العام، وقد غيدق المطر: كثر، وقيل: هو المطر الكبار القطر، انظر: مادة غدق في لسان العرب (١٠/ ٢٨٣)، ومختار الصحاح (١٩٦).
(٤) مجللًا: من جلل الشيء تجليلًا إذا عم، وفي الاستسقاء يجلل الأرض بمائه ونباته، انظر: مادة جلل في لسان العرب (١١/ ١١٨).
(٥) سح الماء يسح سحًا وسحوحًا، أي: سال من فوق واشتد انصبابه، انظر: مادة سحح في لسان العرب (٢/ ٤٧٦)، ومختار الصحاح (١٢٢).
(٦) طبقًا: الطبق غطاء كل شيء، والجمع أطباق، وطبق الغيث الأرض ملأها وعمها، وغيث طبق، عام يطبق الأرض، انظر: مادة طبق في لسان العرب (١٠/ ٢١٧)، ومختار الصحاح (١٦٣).
(٧) اللأواء: الشدة وضيق المعيشة، وقيل: القحط الشديد. انظر: مادة لأي في لسان العرب (١٥/ ٢٣٨)، والنهاية (٤/ ٢٢١).
(٨) ضنك: الضيق في كل شيء، ومعيشة ضنك: ضيقة، وكل معيش من غير حل ضنك وإن كان واسعًا، انظر: مادة ضنك في لسان العرب (١٠/ ٤٦٢)، ومختار الصحاح (١٦١).
(٩) أخرجه أبو داود في سننه، في كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الاستسقاء برقم (١١٦٩)، وابن ماجه في سننه، في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء =

<<  <   >  >>