للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب إحياء الموات]

وهي الأرض الخراب الدارسة التي لم يجر عليها ملك لأحد، ولم يوجد فيها أثر عمارة، أو وجد واندرست آثارها، ولم يعلم لها مالك، وليست في اختصاص معصوم، بخلاف الطرق والأفنية والمحتطبات ونحوها.

فمن أحيا شيئًا من ذلك ولو ذميًا وبلا إذن إمام ملكه (١) بما فيه من معدن جامد (٢) باطن (٣)، كذهب وفضة ونحاس وحديد، وظاهر (٤) ككحل (٥)


(١) ذهب الحنفية إلى اشتراط إذن الإمام في إحياء الموات، وذهب المالكية إلى اشتراط إذن الإمام فيما يحرص الناس عليه من الموات، ولا يشترطون إذن الإمام فيما يرغب الناس عن إحيائه، وذهب الشافعية والحنابلة إلى عدم اشتراط إذن الإمام مطلقًا، وانظر: الهداية (٢٤/ ٢١٥)، وحاشية الدسوقي ٤ (٦٩/)، والإقناع (٢/ ١٣٣)، والفقه الميسر (٢/ ٢٥٨).
(٢) لأنَّه من أجزاء الأرض، فتبعها في الملك كما لو اشتراها. وانظر: منار السبيل (١/ ٤٠٧).
(٣) إذا ظهر بإظهاره وحفره، وأما ما كان ظاهرًا قبل إحيائها فلا يملك لأنَّه قطع لنفع كان واصلًا للمسلمين، بخلاف ما ظهر بإظهاره فلم يقطع عنهم شيئًا. وانظر: منار السبيل (١/ ٤٠٧).
(٤) لأنها ليست من أجزاء الأرض، فلا يملكها بل يكون أحق بها. وانظر: منار السبيل (١/ ٤٠٧).
(٥) الكحل: الإثْمِد أو الأنتيموان وهو معدن هشّ سريع التفتت، لامع ذو تركيب رقائقي بلونَ أبيض فضي. ويوجد في الطبيعة بشكل حر، انظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العالمية الإلكترونية.

<<  <   >  >>