للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وزرنيخ (١) وكبريت (٢)، ولا خراج عليه، إلا إن كان ذميًا، وكانت الأرض فتحت عنوة، فإن فتحت صلحًا أو أسلم أهله عليه فالذمي كالمسلم في دار الإسلام وغيرها، ولا يدخل في ملك المحيي ما فيه من معدن جار كنفط وقار (٣) وملح، بل يكون أحق به، ولا يدخل الكنز في إحياء موات.

ويملك بالإحياء ما قرب من عامر إن لم يكن من مصلحته (٤)، ولا يملك موات الحرم وعرفات بالإحياء، ولا معدنًا ظاهر ككحل وملح وجصٍ (٥) بالإحياء، وليس للإمام إقطاعه.

ويحصل الإحياء ببناء سور أو حفر بئر، أو إجراء ماء من نحو عين، أو حبس الماء عنه ليزرع، أو غرس شجر، فإن أدار ترابًا حول موات، أو حجرًا أو شوكًا أو حفر بئرًا، ولم يصل إلى الماء، أو سقى شجرًا مباحًا كالزيتون، أو حرث الأرض لم يملكه، لكنه أحق به من غيره، وكذا وارثه بعده، وإن تنازل المحيي لأحد كان له، وليس للإمام أخذها منه، وكذا النزول عن الوظائف إذا كان المنزول له أهلًا.


(١) الزرنيخ: من العناصر الكيميائية السامة، وكثيرًا ما يستخدم للقضاء على الفئران، انظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العالمية الإلكترونية.
(٢) الكبريت: هو عنصر لا فلزي، ويوجد في الطبيعة بشكل خام، ويدخل في صناعة البارود وعيدان الثقاب، ولون الكبريت أصفر، ويوجد في النفط، انظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العالمية الإلكترونية.
(٣) القار: هو خليط من السوائل العضوية عالية اللزوجة، لونها أسود، وهو ما يتبقى في قاع برج التقطير عقب التكرير الجزئي للنفط، وهو أثقل منتجات النفط، وأعلاها في درجة الغليان، ويستخدم في عملية رصف الطرق، انظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العالمية الإلكترونية.
(٤) فكل مملوك، لا يجوز إحياء ما تعلق بمصلحته. وانظر: حاشية الروض المربع (٥/ ٤٧٧).
(٥) الجص: أو الجبس، هو مادة صلبة الخامات، وهو ذو لون رمادي أو أبيض، ويميل إلى الاحمرار في بعض الأحيان وقد يكون موجودًا على سطح الأرض، أو على بعد أعماق سحيقة، انظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العالمية الإلكترونية.

<<  <   >  >>