للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل (في العاقلة)]

وعاقلة (١) الإنسان: ذكور عصبته من النسب، والولاء على قريبهم وبعيدهم حتى عمودي النسب، وهم أباؤه وأبناؤه، ولا عقل على رقيق ولا غير مكلف، ولا على فقير، لا يملك نصاب زكاة عند حلول الحول فاضلًا عنه، ولا أنثى ولا مخالف دين.

ويتعاقل أهل ذمة اتحدت مللهم.

ومن لا عاقلة له أو له وعجزت فإن كان كافرًا فالواجب عليه، وإن كان مسلمًا فمن بيت المال حالًا إن أمكن وإلا تسقط.

ولا تحمل العاقلة عمد العدوان، ولو لم يجب به القصاص (٢)، ولا تحمل عبدًا ولا صلحًا عن إنكار (٣)، ولا اعترافًا لم تصدق به، ولا ما دون


(١) العاقلة: صفة موصوف محذوف، أىِ: الجماعة العاقلة، يقال: عقل القتيل فهو عاقل، إذا غرم ديته، والجماعة عاقلة، وسميت بذلك لأن الإبل تجمع فتعقل بفناء أولياء المقتول، أي تشد في عقلها، لتسلم إليهم ويقبضوها، ولذلك سميت الدية عقلًا، انظر: المطلع (٣٦٨).
(٢) كجائفة ومأمومة؛ لأن حمل العاقلة إنما يثبت في الخطأ؛ لأن العامد غير معذور فلا يستحق المواساة. وانظر: حاشية الروض المربع (٧/ ٢٨٥).
(٣) لأنه إنما ثبت بفعله واختياره، فلم تحمله العاقلة، وذلك أن يدعى عليه، ويصالح عن ذلك. وانظر: حاشية الروض المربع (٧/ ٢٨٥).

<<  <   >  >>