للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخنثى، ويسجد مستمع أيًا كان لتلاوة أمي وزمن (١) ومميز.

وهي أربع عشرة سجدة: في الأعراف، والرعد، والنحل، والإسراء، ومريم، والفرقان، والنمل، وآلم تنزيل، وحم السجدة، والنجم والانشقاق، والعلق، وفي الحج ثنتان، وسجدة ص سجدة شكر.

ويستحب في غير الصلاة سجود الشكر عند تجدد النعم واندفاع النقم، سواء كانت له أو للناس (٢)، وإن سجد للشكر عالمًا عامدًا في صلاة بطلت، بخلاف الجاهل أو الناسي، وبخلاف سجود التلاوة (٣)، ومن رأى مبتلى في دينه سجد في حضوره، أو في بدنه بغير حضوره (٤)، وصفته كسجود التلاوة.

* * *


(١) الزمن: ذو الزمانة، ورجل زمن أي: مبتلى بين الزمانة، والزمانة: العاهة، انظر: مادة زمن في لسان العرب (١٣/ ١٩٩)، ومختار الصحاح (١١٦).
(٢) ذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة سجود الشكر، وذهب الشافعية والحنابلة إلى استجابة. وانظر: شرح فتح القدير (١/ ٥٢٣)، ومواهب الجليل (٢/ ٦٢)، والمهذب (١/ ٨٦).
(٣) لأن سجود التلاوة له تعلق بالصلاة إذا كان داخلها بخلاف سجود الشكر، فإنه لا تعلق له بالصلاة. وانظر: حاشية الروض المربع (٢/ ٢٤٤).
(٤) وهو مذهب الشافعية. وانظر: الوسيط، لأبي حامد الغزالي (٢/ ٢٠٧).

<<  <   >  >>