للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوقت، كما جزم به في المنتهى (١) (٢). وجزم ابن عبد القوي (٣) بالصحة (٤)، ومن كبر قبل تسليمة الإمام الأولى، أدرك الجماعة ولو لم يجلس (٥).

ومن أدرك الركوع مع الإمام، قبل أن يرفع رأسه منه، غير شاك في إدراك الإمام راكعًا، أدرك الركعة، ولو لم يطمئن فيطمئن ثم يتابعه (٦)، فإن شك في إدراك الإمام راكعًا، فلا يعتد بها، ويسجد للسهو.

ويسن دخول المأموم مع الإمام كيف أدركه، ويجلس إن رآه جالسًا بلا تكبير (٧)، ويقوم المسبوق بالتكبير وجوبًا، فإن قام لقضاء ما فاته، قبل


(١) منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات، للعلامة المحقق تقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي الحنبلي المصري ، الشهير بابن النجار، المتوفى عام ٩٧٢ هـ، جمع فيه مؤلفه بين كتابي المقنع لابن قدامة، والتنقيح المشبع لتحرير أحكام المقنع للمرداوي، وسبب تأليف الكتاب أن التنقيح - غير مستغن عن أصله، فمن عنده المقنع يحتاج إلى التنقيح وبالعكس، فاستخار المؤلف كما يحكي عن نفسه، وما خاب من استخار - فجمع مسائل الكتابين في كتاب واحد وسماه: منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات، انظر: المنهج الفقهي العام لعلماء الحنابلة (٣٤٣)، والمدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد (٢/ ٧٧٩).
(٢) انظر: منتهى الإرادات (١/ ١٠٦).
(٣) هو العلامة محمد بن عبد القوي بن بدران المقدسي المرداوي، الفقيه المحدث، له من التصانيف: منظومة الآداب الكبرى والصغرى، وعقد الفرائد وكنز الفوائد نظم للفقه الحنبلي على اختيار المتأخرين، وهذا النظم معتمد عند علماء المذهب، توفي في ربيع الأول سنة ٦٩٩ هـ. انظر ترجمته في: المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد (٣/ ١١٧).
(٤) انظر: نظم ابن عبد القوي، عقد الفرائد وكنز الفوائد (٣٩).
(٥) ذهب الحنفية والمالكية إلى أن فضل الجماعة لا يدرك إلا بإدراك ركعة، وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن ثواب صلاة الجماعة يدرك بإدراك التكبيرة. وانظر: تحفة الملوك (١٠٥)، والثمر الداني (١٢٣)، وإعانة الطالبين (٢/ ١١)، وفقه السنة (١/ ١٤٢).
(٦) ضبة تصحيحية إلى قوله: للسهو.
(٧) للانتقال لأنهما عبادتان من جنس واحد في محل واحد، فأجزأ الركن عن الواجب كنظائره. وانظر: حاشية الروض المربع (٢/ ٢٧٦).

<<  <   >  >>