٤ - ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، المتوفى عام ٥٩٧ هـ، برع في علوم كثيرة، وكتب في علوم الإسلام عامة، وله مؤلفات كثيرة في خدمة المذهب.
ثانيًا: طبقة المتأخرين: وتبدأ من بداية القرن السابع وحتى منتصف القرن التاسع.
ومن أبرز علماء هذه الطبقة والذين كان لهم أثر في إثراء المذهب بالتأليف والتصحيح وبيان محاسنه:
١ - ابن قدامة، أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد المقدسي، المتوفى عام ٦٢١ هـ انتهت إليه رئاسة المذهب في عصره، وخدم المذهب خدمة عظيمة بالتصنيف في الفقه والأصول، وبشرحه متن الخرقي، الشرح المعروف باسم المغني، كانت له متون فقهية لاقت اهتمام الحنابلة من بعده، فقاموا بشرحها في شروح كثيرة، وكانت له اليد الطولى في استقرار المذهب وشموخه ودوامه.
٢ - المجد أبو البركات، مجد الدين، عبد السلام بن عبد الله بن تيمية، المولود بحران سنة ٥٩٠ هـ، له في فقه الحنابلة مصنفات متعددة، من أشهرها كتابه المحرر، وله ترجيحات مقدمة عند الحنابلة المتأخرين.
٣ - شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، الملقب بابن تيمية الحراني، رحمهُ الله تعالى، المتوفى عام ٧٢٨ هـ، تعلم العلم ودرس الفقه الحنبلي، وبلغ الإمامة في فروع الدين وأصوله، صنف كتبًا متعددة في الفقه وأصوله، منها شرح العمدة لابن قدامة، وله اجتهادات عظيمة بلغت الآفاق، ونفع الله تعالى بها البلاد والعباد، وأثنى عليه الموافق والمخالف.
٤ - أبو عبد الله محمد بن بكر بن أيوب، المشهور بابن قيم الجوزية، المتوفى عام ٧٥١ هـ، وتتلمذ على ابن تيمية، وتابعه على اجتهاداته في الجملة، ونصر المذهب الحنبلي وصححه.
٥ - برهان الدين بن مفلح الدمشقي، له كتاب الفروع وهو من الكتب