عال، وقدر رفيع، حيث ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل، الحسن بن علي بن أبي طالب ﵄، ولاهتمامهم بمعالي الأمور وبعدهم عن سفاسفها، فوالده ﵀ هو محمد أبي عياشة، المولود عام ١٢٢٦ هـ، وقد تلقى العلوم العقلية والنقلية في الأزهر على يد نخبة من العلماء الأعلام، أمثال: الشيخ إبراهيم الباجوري، والشيخ علي الزيات، والعلامة مصطفى الذهبي وغيرهم، واشتغل بالعلم والتأليف والمطالعة، ومن آثاره:
١ - الدرر المنثورة في التواريخ المشهورة.
٢ - تحفة الإخوان في الكسوف والخسوف على مر الأزمان.
٣ - تحفة الأحباب في العمل بالإسطرلاب.
وظل حريصًا على طلب العلم والتقوى والصلاح حتى توفي يوم الأربعاء في الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ١٣٠٨ هـ عن اثنتين وثمانين سنة. وقد خلف ابنان هما: شيخنا محمد البيومي المولود عام ١٢٦٣ ومحمد القطب المولود عام ١٢٧١.
أما جده الشيخ علي فقد نشأ صالحًا، مجتهدًا في طلب العلم، ومكث في الأزهر مدة طويلة يتعلم مذهب الشافعية، وتوفي سعيدًا حاجًا في مكة عام ١٢٤٣ هـ.
أما جده الشيخ حسن فكان نجارًا لكن مع التقوى والصلاح، وتوفي في عام ١٢٤٣ هـ، وأما جده الشيخ بسيوني فكان أميرًا على دمنهور، وأما أسلافه من بني عطية فما فوق فكانوا يعملون بمهنة النجارة في دمنهور أما أبناء الشيخ فهم ستة: ثلاثة من الذكور، هم: محمد، ومحمد أمين، ومصطفى، وقد قضوا قبل عام ١٣٧٥ هـ وثلاث من الإناث، كانوا أحياءً إلى ذلك التاريخ.