للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجروا استفتاء في هذه البلاد عما إذا كان واحد في المائة من سكانها يرغب في بقائهم أو كان واحد في المائة يرغب في أن تكون دولة غير مسلمة أو غير عربية.

فإذا عثروا على هذا الواحد نكون نحن معشر المطرودين الهاربين كما يسموننا - نكون نحن المغترين ويكون لهم حق البقاء والخلود في هذه البلاد وإلا فلنناد فيهم جريدة (الموند) أن استحوا واشفقوا على تاريخكم الثوري ومجدكم في وضع أسس الحرية والعدالة، ثم لا مانع بعد ذلك من أن تطلبوا السعادة لبلادكم من طريقها النبيل. وستجدوننا يومئذ أول الأصدقاء - وخير الأوفياء.

وآخر ما يعنينا من كلام (الموند) هذه العبارة "وقد عهدوا إليه - أي الفضيل بهذا المنصب - السكرتير - لإظهار تضامن إفريقيا الشمالية بمظهر أتم اتجاها لمقاومة الاستعمار" مرحى أيها الموند وأيم الحق أنه ليس أحب إلى نفسي منذ أدركني الرشد وذفت مر الاستعمار من أن أكون مظهرا للتضامن في سبيل مقاومة الاستعمار سواء أكنت بعد ذلك عربيا من سلالة محمد سيد العرب كما هو الواقع، أو كنت غير ذلك بما تريد الموفد أن أكون وأخيرا، أرجو أن تبلغي أسيادك الطغاة أيتها الموفد أن هذا المغرب العربي يجمع أنظاره قد خلقه الله وحدة كاملة، وأتم الله عليه نعمة هذه الوحدة بجمعه على دين واحد ولغة واحدة وظلم واحد فسنتحد ونتحد رغم أنف المبطلين، ونصيحتي الخالصة أن تعملوا على جعل هذا الإتحاد لكم لا عليكم. وسيأتي أمر الله لا محالة {فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون} غافر: ٧٨.

جريدة الإخوان ١٢ - ١٠ - ١٩٤٦

سكرتير جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية

الفضيل الورتلاني

<<  <   >  >>