للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عن نفسه: "وأنا الآن مجتهد الدنيا على الإطلاق لا يقدر أحد أن يرد على هذه الكلمة". . وقال السيوطى معقبًا على ذلك: "وهو محق فيما قال عن نفسه" (١).

رحل إلى الإسكندرية سنة ٧٠٤ هـ، ثم إلى الشام فى سنة ٧٠٧ هـ، وولى قضاء دمشق سنة ٧٣٩ هـ. . وتفقه به كثيرون، منهم: جمال الدين الأسنوى، وابن النقيب، وغيرهم من الأئمة الفضلاء.

قال ابن قاضى شهبة (٢): "صنف وأفتى وتخرج به فضلاء عصره، من تصانيفه التى بلغت أكثر من مائة وعشرين كتابًا (٣): الدر النظيم فى التفسير، والطوالع المشرفة فى الوقف على طبقة بعد طبقة، والمواهب العمدية فى المواريث الصعدية، والفتاوى" جمعها ولده تاج الدين فى ثلاثة مجلدات.

توفى بالقاهرة سنة ٧٥٦ هـ، فى ثالث جمادى الآخرة - يونية سنة ١٣٥٧ م (٤).

(٥) التسترى: (٥) بدر الدين محمد بن أسعد التسترى، قدم الديار المصرية فى أوائل سنة ٧٢٧ هـ - أواخر نوفمبر سنة ١٢٢٩ م. وأقام بها أشهرًا قلائل بعد أن أقام بقزوين يدرس نحو عشر سنين. ثم رحل إلى العراق. وكان فقيهًا إمام زمانه فى الأصلين والمنطق والحكمة، محققًا مدققًا، وكان أعجوبة فى معرفة مصنفات متعددة بخصوصها، مطلعًا على أسرارها، ووضع على كثير منها تعاليقه متضمنة لنكت غريبة. إلا أن البعض يصف عبارته بأنها ركيكة (٦)، وقال بعضهم إنه كان رافضيًا، وداوم على لعب الشطرنج وترك الصلاة، ومنهم تلميذه الأسنوى (٧).


(١) الدرر ٣/ ١٤١.
(٢) فى طبقاته ج ١٧٥، ١٧٦.
(٣) معجم المؤلفين ٧/ ١٢٧.
(٤) الدرر ٣/ ١٤١.
(٥) انظر: المنهل الصافى ٢/ ٣١٠، وطبقات الأسنوى ١/ ٣٢١، وقد أشار إليه بقوله شيخنا. وتستر مدينة بقرب شيراز كثيرة الحرارة.
(٦) طبقات ابن قاضى شهبة: ١٤٩، ١٥٠.
(٧) الدرر ٤/ ٣، ٤، وطبقات ابن قاضى شهبة: ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>