للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الكتاب هو الذى نوه عنه المؤلف فى مقدمته -بل فى مقدمة أغلب مؤلفاته- بأنه الكتاب الذى لا يمكن أن يستغنى عنه فقيه شافعى، وخصوصا المفتين والقضاة والمدرسين، وهو يعتبر شرحًا للكتابين المعتبرين فى المذهب الشافعى والمعول عليهما، وهما: "الشرح الكبير" للرافعى، و"الروضة" للنووى، ولكنه شرح من نوع خاص، بتنقيح هذين المؤلفين من كل تعارض أو نقص أو وهم أو غموض، فهو فى الحقيقة متمم لهما، ولابد منه لمن يريد التمسك بهما.

وبمطالعة هذا المؤلف يتبين لنا مدى الجهد الذى بذله المصنف حتى أخرج لنا هذا الكتاب، فهو لم يترك مصنفًا قد ظهر فى فقه الشافعى قديمًا أو حديثًا إلا واطلع عليه واقتنى منه نسخة، وقد اطلع على كثير من الكتب المهمة التى لم يتمكن الإمام الكبير الرافعى وكذلك النووى من الاطلاع عليها. ويذكر لنا المؤلف أنه قد اطلع على حوالى مائة وسبعين كتابًا من غرائب الكتب فى المذهب إلى ما قبل عصر النووى نفسه، فإذا زاد على ذلك كتب النووى وكتب عصره، وما بعده -إلى عصر الأسنوى نفسه- حتى وقت تأليف هذا الكتاب، عرفنا قيمة هذا الكتاب العلمية.

وقد أورد لنا المؤلف بالفعل فى مقدمة "المهمات" هذه الكتب، وأغلبها -بل أكثرها كما قال- لم تسمع بها أذن، وقد كان بودى أن أذكر هذه المؤلفات هنا، إلا أننى وجدت أن المكان لا يتسع لذلك، وعلى القارئ -إذا أراد الاطلاع على روضات العلم، وخزائن الكتب- أن يطلع عليها فى مقدمة هذا الكتاب (١).


= د - ٢٣٢٨٠ الرابع فى ٣١٠ ورقات كتب سنة ٨٣٤ هـ.
هـ - الجزء الثانى فى خزانة المجمع العلمى العربى بدمشق، نسخها أحمد بن عثمان الخطيب الطوخى، وانظر عبد اللَّه الجبورى/ مقدمة طبقات الأسنوى) ١/ ٢٠.
(١) انظر: المهمات، نسخة دار الكتب رقم ١٢٢٤/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>