للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كبيرين: الأول ٢٣٦ ورقة من الحجم الكبير، والثانى ٣١٢ وينتهى بكتاب القراض. وفى شذرات الذهب وبغية الوعاة أنه وصل فيه إلى المساقاة (١).

وقد كمّل هذا الكتاب من بعده تلميذه بدر الدين الزركشى (٢). وزعم بعض المؤرخين أن اسمه "الفروق" (٣)، بل وجدت هذه التسمية على النسخة التى اطلعت عليها بالأزهر. ولكن الصحيح ما ذكرناه من التسمية أولا، أخذًا من المؤلف نفسه فى مقدمة الكتاب، حيث يقول: وسميته "كافى المحتاج إلى شرح المنهاج" (٤).

سبب التأليف: ومما حدا بالإمام الأسنوى إلى وضع هذا الكتاب، أنه قد رأى العلماء والفقهاء قد اعتنوا بشرح المنهاج للنووى وما حواه من ذخيرة العلم، وقد كثرت شروحه ما بين مسهب ومختصر، فأراد الأسنوى أن يضع عليه شرحًا نافعًا يبتعد عن الإسهاب الممل، وعن الاختصار المخل، فوضع شرحًا وسطا قال عنه العلماء: هو بلا شك من أحسن شروح المنهاج (٥).

وفى الدور الكامنة (٦): "مهذب منقح ومن أنفع شروح المنهاج مع كثرتها". ومع ذلك فهو يشتمل على نفائس أعمال يعتمد عليها دارسوه، ورءوس أموال ينفق منها مدرسوه، وفوائد يندر أن تكون مسطورة، وفرائد لا توجد فى الكتب المشهورة. ومن رام ذلك فعليه به.


(١) انظر: شذرات الذهب ٦/ ٢٢٤، وبغية الوعاة ٢/ ٩٢.
(٢) المرجع السابق. وقد عثرت على نسخة خطية من هذه التكملة بمكتبة الأزهر برقم (٢٦٦٩) عروس ٢٣٤٩ تبدأ بكتاب الصداق.
(٣) انظر: كشف الظنون: ١٨٧٤، وعبد اللَّه الجيورى وسماه "الفروق فى ضوء زيادات على المنهاج" وقد ذكره على أنه مؤلف مستقل، يخالف ما نحن بذكره، وقال: توجد مه نسخة تجعهد المخطوطات العربية، وبالرجوع إليها تبين أنها فى شرح المنهاج، وتسمى "الفروق فى شرح المنهاج" برقم ١٢٥٤ ب بمكتبة بلدية الإسكندرية، ونسخة أخرى برقم ٩٩٥ ب بمكتبة بلدية الإسكندرية أيضًا. كما وجد الجزء الثانى من نسخة أخرى بالرقم، السابق نفسه". وقد اتضح أن الرقم الذى ذكره عبد اللَّه الجبورى فى مقدمة التحقيق هو مسلسل الفهرست بمعهد المخطوطات المصورة، وقد وهم فى أنه مؤلف مستقل يسمى "بالفروق" غير "شرح المنهاج".
(٤) انظر: مقدمة كافى المحتاج للأسنوى مخطوط. نسخة الأزهر.
(٥) انظر: شذرات الذهب ٦/ ٢٢٤.
(٦) ٢/ ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>