للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنتها سنة ٧٧١ هـ (١٣٦٩ م)، وقد احتوت على الكتب القيمة والمصاحف الشريفة (١).

(٨) "مكتبة الخوندية": التى أنشأتها خوند ابنة السلطان محمد بن قلاوون، وكانت ملحقة بمدرستها التى أنشأتها سنة ٧٦١ هـ (١٣٥٩ م)، وكانت عامرة بمختلف العلوم (٢).

(٩) "المكتبة الصرغتمشية": وهى التى أنشأها الأمير صرغتمش وألحقها بمدرسته الصرغتمشية، وقد ذخرت هذه المكتبة بكتب الفقه الحنفى، والحديث والمصاحف (٣).

هذه بعض نماذج للمدارس والمكتبات التى ساعدت على ازدهار الحركة العلمية لهذا القرن، وهى تعطيك صورة مشرفة لما كان عليه ذلك العصر من تشجيع للعلم والعاملين فيه.

ولقد ساهمت أسرة جمال الدين الأسنوى بنصيب وافر فى ازدهار هذه الحركة، وسنوضح ذلك فى الباب الثانى عند الكلام عن الأسنوى، كما ساهمت إسنا أيضًا بنشاط كبير ودور عظيم فى ازدهار هذه الحركة، فحياة المدنية التى كانت تموج بها ساعدت على نحو هذا الإزدهار، فهى بلدة كبيرة حسنة العمارة مرتفعة الأبنية، بها مدرستان علميتان، وبيوتها معروفه بالأصالة والرياسة والفضائل، قبل الإسلام وبعده. ولقد خرجت "إسنا" كثيرًا من الفقهاء والعلماء والشعراء، حتى أنه قيل: "إنه كان بها فى وقت واحد سبعون شاعرًا". وقد خرج منها إلى البلاد الأخرى جمع كبير لنشر هذا العلم.

فإسنا غدت تحكى العراق وقد غدا ... أبو الفضل ذو الرأى الرشيد رشيدا (٤)

ومن هؤلاء العلماء ابن الأسناوى: جمال الدين عبد الرحمن بن على بن الحسين


(١) المرجع السابق ١٣٢.
(٢) المرجع السابق.
(٣) انظر: المرجع السابق.
(٤) راجع الطالع السعيد ص: ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>