للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بضرب السكة (١) وألا يتسم (٢) عليها اسم، وجعل فى الوجه الواحد: «بلغت حجة الله»، وفى الآخر: «تفرّق أعداء الله».

ونقش على السلاح: «عدة فى سبيل الله».

ووسم الخيل على أفخاذها: «الملك لله».

وأقام على ما كان عليه من لباس الخشن الدون، والقليل من الطعام الغليظ.

ولما استقرت الأمور لأبى عبد الله فى رقادة وسائر بلاد إفريقية أتاه أخوه أبو العباس أحمد المخطوم، ففرح به، وكان هو الكبير.


(١) عرف (المواردى: الأحكام السلطانية، ص ١٤٩) السكة بأنها الحديدة التى تطبع عليها الدراهم، ولذلك سميت الدراهم المضروبة سكة، وقد شرح (المقريزى: الأوزان والأكيال الشرعية، نشر Tychsen ، ص ٨٦) السكة بأنها الدينار والدرهم المضروبان، سمى كل منهما سكة لأنه طبع بالحديدة المعلمة ويقال لها السكة، وكل مسمار عند العرب سكة. انظر أيضا. (المقريزى: اغاثة الأمة، نشر زيادة والشيال، ص ٥٥، حاشية ١، ص ٦٠ - ٦١).
(٢) ج: «ينقش».