للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعض صفحات الكتاب تحمل هوامش وتعليقات، غير أن الكتاب عند جمع ورقاته قصت أطرافه، فأضاع هذا القصّ أجزاء من هذه الهوامش حتى غدت عسيرة القراءة، وهناك ثلاث صفحات قد أصابها التلف والمحو الشديدان حتى أصبح من العسير قراءة محتوياتها، وهى الصفحات (١ ا، ٤٧ ب، ٥٣ ب).

وقد برهن «بونز» فى مقدمته على أن هذه النسخة كانت نسخة المؤلف الخاصة، وقد كتبت بخط يده، وذلك بعد المقارنة بين خط هذه النسخة وخطوط المقريزى فى كتب أخرى مختلفة (١).

وفى سنة ١٩٤٥ فكرت فى إعادة نشر هذا الكتاب لأسباب كثيرة، منها أن طبعة بونز كانت قد نفدت تماما من السوق، وأنها قد أصبحت ناقصة لا يحسن الاعتماد عليها - إذا قورنت بالطبعات الحديثة للمخطوطات العربية - وأن بونز لم يفعل - حين نشر الكتاب - أكثر من أن نسخ النص وقدمه للمطبعة، دون أن يرجع إلى الأصول التى أخذ عنها المؤلف للمقارنة، ولضبط نص المقريزى وتحقيقه، يضاف إلى هذا كله أن الناشر لم يحسن قراءة النص فى كثير من مواضعه (٢)، كما أن نشرته خرجت مليئة بالأخطاء المطبعية التى أثبت بعضها فى نهاية الكتاب، وترك البعض الآخر دون إشارة.

وأردت بنشرتى الجديدة للكتاب أن أتلافى كل هذه الأخطاء وكل هذا النقص، فاتخذت نسخة جوتا أصلا، ثم رجعت إلى كل الأصول التى أخذ عنها المقريزى، واتخذت منها نسخة أخرى، وقارنت بين نصه ونصوص هذه الأصول مقارنة بطيئة دقيقة، وأثبت فى الهوامش


(١) انظر مقدمة بونز الألمانية، ص ٤ - ٥، واللوحة الملحقة بنشرته.
(٢) انظر تصحيحاتنا لهذه الأخطاء فى طبعتنا لهذا الكتاب التى ظهرت فى سنة ١٩٤٨ (ص ١٠٦، هوامش ٤، ٥،؛ ص ١٠٧، هوامش ٢، ٣، ٤؛ ص ١٢٨، هوامش ٢، ٣، ٤؛ ص ٣٠، هامش ٢، ص ١٥٠، هامشى ٢، ٣ ص ١٥٦، هامش ٢ .. الخ) وفى ص ١٠٦ أبيات شعرية أخطأ بونز فأثبتها فى سطور متصلة كأنها نثر لا شعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>