للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التجار فتقرب إلى واليها وخدمه، وأقام عنده مدة، فبلغ المعتضد خبره، فبعث في طلبه، فلم يقبض عليه والي سجلماسة؛ فورد عليه كتاب آخر، فقبض عليه وحبسه؛ وكان خبره قد اتصل بأبي عبد الله الداعي الذي تقدم ذكر خروجه هو وأخوه إلى البربر، فسار حينئذ بالبربر إلى سجلماسة، وقتل واليها، وأخذ سعيداً، وصار صاحب الأمر، وتسمى بعبيد الله، وتكنى بأبي محمد، وتلقب بالمهدي؛ وصار إماما علويا من ولد محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق؛ ولم يلبث إلا يسيرا حتى قتل أبا عبد الله الداعي، وتملك البربر، وقلع بني الأغلب ولاة المغرب.

قال: فعبيد الله الملقب بالمهدي: هو سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله ابن ميمون القداح بن ديصان الثنوي الأهوازي، وأصلهم من المجوس.

قال: أما سعيد هذا الذي استولى على المغرب، وتسمى بعبيد الله، فإنه كان بعد أبيه يتيما في

<<  <  ج: ص:  >  >>