للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكلاب الصيد.

وخمسة أفراس بسروجها لولد العزيز، وعشرون فرسا بأجله.

وخمسة عشر خادما صقالبة.

وجلس العزيز عند المصلى وعلى رأسه المظلة، وسارت العساكر بين يديه قبيلة قبيلة، وعرضت عليه الخيول والرجال على الرسم فى كل سنة.

وحضر الفقهاء وغيرهم فى رجب بجامع القاهرة فى ليالى الجمع، وفى ليلة النصف على العادة.

وفى تاسع عشر شعبان ركب العزيز فوقف على فرسه تحت شراع نصب له، ومرّت العساكر بالخيل والجواشن والخوذ، فمروا قائدا قائدا، كل واحد بعسكره فى حجّابه وشاكريته (١) وبنوده، وكانوا مائة وستين قائدا، فيهم من عسكره ثلاثة آلاف إلى ألفين، وكان الغرض بهذا العرض أن يرى رسول منصور بن زيرى العساكر.

واستعفى جعفر بن الفرات من النظر فى الأموال، فأعفى وحوسب، وضمن عدة من الكتاب القيام بوجوه الأموال، وألزم ابن الفرات بمال.

وخطب العزيز فى رمضان بجامعه، وصلى بالناس صلاة الجمعة، ومعه ابنه منصور، فجعلت المظلّة على الأمير منصور بن العزيز، وصار العزيز بغير مظلة، وصلى أيضا صلاة عيد الفطر، ومعه ابنه على الرسم.

وسارت قافلة الحاج للنصف من ذى القعدة بالكسوة للكعبة والصّلات، فخرج حاجّ كبير، وخرج معهم ثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل، وبلغت النفقة على الكسوة والصلات ثلاثمائة ألف دينار.

ووصل البقط (٢) من النوبة على العادة، ومعهم فيل وزرافة.


(١) الشاكرى معناها الساعى أو الرسول، ومن معانيها كذلك السيف العريض المنحنى ذو الحدين. راجع (Dozy:Supp.Dict.Arab .)
(٢) البقط اسم أطلق على الهدنة التى عقدت بين عبد الله بن سعد بن أبى السرح وملك النوبة بعد غزوه لها سنة ٣١ هـ، وكانت بمثابة معاهدة سياسية وتجارية بين مصر ومملكة النوبة المسيحية، ومن شروطها ألا يعتدى أحدهما على الآخر، وأن تؤدى النوبة الى مصر عددا معينا من الرقيق كل سنة، وأن ترسل مصر الى النوبة قدرا معينا من القمح والعدس وغيرهما من محاصيل مصر كل سنة. أما اللفظ من الناحية اللغوية فيقال انه مأخوذ من الكلمة اللاتينية Pactum ، ومعناها عقد أو اتفاق، ويقال كذلك أنها مأخوذة عن الكلمة المصرية القديمة Bakt بمعنى عبد. انظر (Enc.Isl.art.Bakt)