للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعونة من يسير من العسكرية وأمير الموسم وخدم القافلة والضعفاء وحفر الآبار ونفقات العربان ستون ألف دينار. ثم زادت النفقة في وزارة اليازوري حتى بلغت إلى مائتي ألف دينار في السنة؛ ولم تبلغ النفقة على موسم الحج مثل ذلك في دولة من دول الإسلام قط. فلما ضعفت الدولة في هذه السنين وزحف عضد الدولة من خراسان إلى حلب بعث إلى محمد ابن أبي القاسم الحسني أمير مكة بثلاثين ألف دينار وبخلع سنية وأجرى له في كل سنة عشرة آلاف دينار؛ وبعث إلى صاحب المدينة عشرين ألف دينار؛ فقطع خطبة المستنصر بعدما قامت الدعوة والخطبة للمستنصر ولآبائه بمكة والمدينة مائة سنة، ودعا للقائم العباسي ولعضد الدولة؛ وقرر عضد الدولة ما يحمل إلى الحرمين على ارتفاع واسط.

<<  <  ج: ص:  >  >>