محمد بن علي بن الحسين المغربي ثم صرف في سنة اثنتين وخمسين؛ وأعيد البابلي ثم صرف بعد أربعة أشهر. وتولى عبد الله بن يحيى بن المدبر في صفر سنة ثلاث وخمسين وصرف بعد شهرين؛ وتولى عبد الكريم بن عبد الحاكم بن سعيد الفارقي في رمضان منها إلى أن توفي في محرم سنة أربع وخمسين؛ فتولى بعده أخوه أبو علي أحمد سبعة عشر يوماً وصرف؛ فأعيد البابلي كرة ثالثة في ربيع الأول، فأقام خمسة أشهر واستعفى فوزر أبو عبد الله الحسين بن سديد الدولة الماسكي؛ ثم صرف بأبي أحمد بن عبد الكريم ابن عبد الحاكم، فكان ينقل من القضاء إلى الوزارة ثم يعود إلى القضاء؛ وصرف بابن المدبر، فأقام إلى أن توفي؛ فأعيد أبو أحمد بن عبد الحاكم في ذي الحجة سنة خمس وخمسين فأقام خمسة وأربعين يوماً؛ وصرف بأبي غالب عبد الطاهر بن فضل العجمي، فتولى غير مرة، وكان جده من دعاة الدولة؛ فولي مرة في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وصرف بعد ثلاثة أشهر، وولي أخرى في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وصرف بعد ثلاثة وأربعين يوماً، وفي ثالثة في أيام الفتنة وقتله تاج الملوك شاذي بالقاهرة في سنة خمس وستين. وولي الوزارة أيضا الحسن بن ثقة الدولة بن أبي كدينة، وجمع له بين القضاء والوزارة سبع مرات، ووصل أمير الجيوش وهو وزير فقبض عليه وقتل بدمياط. وولي أبو المكارم سعد وتنقلت به الأحوال حتى قتله أمير الجيوش؛ ثم وزر بعده أبو علي الحسن ابن أبي سعيد التستري عشرة أيام ثم استعفى، وكان يهوديا فأسلم. ثم استوزر أبو القاسم عبد الله بن محمد الرعباني مرتين، كل منهما عشرة أيام؛ ثم ولي الأمير أبو الحسن بن الأنباري أياما وصرف. فتولى أبو علي الحسن بن سديد الدولة الماسكي أياما، وهذه وزارته الثانية؛ ثم صرف بأبي شجاع محمد بن الأشرف بن فخر الملوك وصرف، فسار إلى الشام ولقيه أمير الجيوش فقتله؛ وأبو غالب جده كان وزيراً لبهاء الدولة بن عضد الدولة ملك العراق. ثم ولي بعده أبو الحسن طاهر بن وزير الطرابلسي ثم صرف، وكان أحد الكتاب بديوان الإنشاء؛ فولي بعده أبو عبد الله محمد بن أبي حامد التنيسي يوماً واحداً وقتل،