(٢) بهذا المكان من الأصل طيارة لا تتضح السطور الأولى منها، وفيها بعد ذلك: « … يافث، واستقروا فى شمالى البحر الرومى من بلاد رومة إلى ما وراءه غربا وشمالا. وكانوا أولا تحت أيدى اليونان والروم، ثم استقلوا بعدهم بملكهم، وافترقوا، فكان منهم القوط والجلالقة بالأندلس حتى أخذها منهم المسلمون، وكان منهم اللمانيون بجزيرة إنكلطرة بالبحر المحيط الغربى الشمالى وما يقابله وما يحاذيه، وكان منهم إفرنسه، وهم إفرنجة، فملكوا ما وراء خليج رومة غربا إلى الثنايا التى تفضى إلى الأندلس فى الجبل المحيط بها من شرقيها وتسمى هذه الثنايا بالشارات؛ وعظمت دولتهم بعد الروم فى أثناء الاسلام وعرفوا بالإفرنسيس، وتغلبوا على جزائر البحر الرومى فى آخر المائة الخامسة، وكان ملكهم حينئذ اسمه بردويل، فبعث أجار إلى صقلية وملكها من المسلمين سنة ثمانين وأربعمائة؛ ثم ساروا فى البر على قسطنطينية وعبروا من الخليج سنة تسعين وأربعمائة حتى نزلوا عواصم الروم وحاربوا قليج أرسلان بن سليمان بن قطلمش بن إسرائيل بن سلجوق، ملك قونية، فأخذوا منه أنطاكية، وهم خمسة ملوك: بردويل، وصنجيل، وكندفرى، والقمص، وبيمند وهو مقدمهم، فولوه أنطاكية. ثم ملكوا معرة النعمان ونازلوا حمص ثم عكا، ثم حصروا القدس حتى أخذوه، كما سيأتى إن شاء الله» اهـ. (٣) وكان هذا بدء التحرك الصليبى فى الحملة الأولى، وكانت القسطنطينية مركز التجمع والامبراطور عندئذ Alexius I (٤٧٤ - ٥١٢ هـ/ ١٠٨١ - ١١١٨ م). (٤) وصاحبها عندئذ ياغى سيان. وقد تمكن الصليبيون من تملكها بعد حصار استمر تسعة أشهر، وساعدهم على تملكها تعاون أحد حفظة أبراجها معهم بسبب ما زعمه بعضهم من سوء سياسة ياغى سيان فيها وفى أهلها. وقد فر ياغى سيان منها، وندم على فراره وحاول جاهدا أن يعود إليها ليستنقذها، ولكنه سقط عن فرسه مرتين فى أثناء فراره وعوده، فمر به أرمنى فقطع رأسه وحملها إلى الصليبيين. وكان تملك الفرنج لها فى رجب سنة ٤٩١ (يونيو سنة ١٠٩٧) وتولاها بوهمند الأول Bohemond I ، وهو عندئذ أحد قادة الحملة الصليبية الأربعة الكبار. انظر: النجوم الزاهرة: ١٤٧:٥؛ ذيل تاريخ دمشق: ١٣٤ - ١٣٥؛ الكامل: ٩٤:١٠ - ٩٥، وكذلك: ١٥٥. Mahammadan Dynasties;p . (٥) وهى بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب؛ تزوجت إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق فأنجبا أبا القاسم وأم كلثوم، وهما لم يعقبا، لقيها الإمام الشافعى - من وراء حجاب - ويقال إنها صلت عليه عند وفاته، وقد توفيت بعده بأربع سنين، سنة ٢٠٨، ودفنت بمنزلها الذى يعد من مزارات القاهرة المباركة. المواعظ والاعتبار: ٤٤٠:٢ - ٤٤١؛ الخطط التوفيقية: ٦١:٢ - ٦٢.