أيام، خارجاً عن أسمطة الوزير، ألف وثلثمائة وستة وعشرون دينارا، ومن السكر ثمانية وأربعون دينارا.
وعمل عيد الغدير على رسمه. وركب الخليفة إلى قليوب، ونزل بالبستان العزيزي لمشاهدة قصر الورد، على العادة المستقرة والسنة المتقدمة، وفرقت الصدقات في مسافة الطريق، وضربت الخيم، وقدمت الأسمطة. ثم عاد في آخر النهار إلى قصره.
وفي هذه السنة سير المأمون وحشي بن طلائع إلى صور، فقبض على مسعود بن سلار، واليها لمخالفته، وأحضره.
وفيها تجهز الأسطول وسارت المراكب، فيها خمسة عشر ألف أردب قمحا وأقوات كثيرة، إلى صور. فلما وصل خرج إليه سيف الدولة مسعود واليها من جهة طغتكين، فلما سلم عليهم سألوه النزول إليهم؛ فلما حصل في المركب اعتقل، وأقلع الأسطول به إلى مصر، فأكرم وأنزل في دار، وأطلق له ما يحتاج إليه وسبب القبض عليه كثرة شكوى أهل صور منه.