للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنِّي رَأيْتُ اللَّهَ قَدْ أهانَكِ (١)

فَخَرَجَ منها شَيْطانةٌ ناشِرةٌ شَعَرَها داعِية ويلًا، واضِعةٌ يَدَها على رأسها.

وكان الكسائي يقف على "اللّاتَ" (٢) بالهاء على الأصل، وأبو حاتم يقف عليها بالتاء، وشَدَّدَ الباقون (٣)، قال الزجّاجُ (٤): الوقف عليها بالتاء؛ لاتِّباعِ المصحف، فإنها كُتِبَتْ بالتاء.


(١) الرجز لخالد بن الوليد، ويُرْوَى:
كُفْرانَكِ اليَوْمَ وَلَا سُبْحانَكِ
الحَمْدُ للَّهِ الذِي أهانَك
التخريج: معانِي القرآن للفراء ٣/ ٩٨، الحيوان ٤/ ٤٨٤، الكشف والبيان ٩/ ١٤٥، المخصص ١٥/ ١٩٠، الوسيط ٤/ ١٩٩، الكشاف ٤/ ٣٠، عين المعانِي ورقة ١٢٨/ أ، الفريد للهمداني ٤/ ٣٨٢، تفسير القرطبي ١٧/ ١٠٠، اللسان: عزز، البحر المحيط ٨/ ١٥٨، سير أعلام النبلاء ١/ ٣٦٩، التصريح ١/ ١٥١، خزانة الأدب ٧/ ٢٢٠، ٢٢٦، التاج: عزز.
(٢) في الأصل: "مناة"، وهو خطأ.
(٣) وقف الكسائي في رواية الدُّورِيِّ، وابنُ كثير في رواية البَزِّيِّ على "اللّاتَ" بالهاء، فقالوا: "اللّاهْ"، لأنه من: لَوَى، فالهاء زائدة للتأنيث، وقرأ ابن عباس ومجاهد ومنصور بن المعتمر وأبو صالح وطلحة وأبو الجوزاء ويعقوب ورُويسٌ، وابنُ كثير فِي روايةِ عنه: "اللّاتَّ" بالتشديد، فاشتقاقه على هذا من: لَتَتَ، قال ابن عباس: كان هذا رَجُلًا بسوق عُكاظَ يَلُتُّ السَّمْنَ والسَّوِيقَ، فلما مات جعلوا له صَنَمًا وعَبَدُوهُ.
ويجوز أن يكون التشديد على لغة من يقف على تاء التأنيث بالتاء، قال الأخفش: "وقال بعضهم: "اللّات"، جعله من اللّات الذي يَلُتُّ، ولغة العرب يَسْكُتُونَ على ما فيه الهاءُ بالتاء، يقولون: رأيتُ طَلْحَتْ". معانِي القرآن ص ٤٨٦، وينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٩٧، ٩٨، مختصر ابن خالويه ص ١٤٧، المحتسب ٢/ ٢٩٤، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٣٠، البحر ٨/ ١٥٨، النشر ٢/ ١٣٢.
(٤) معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٧٣ باختلاف في ألفاظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>