للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أعلم قريش بأنسابها (١)، وكذلك كان باقي الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم من أعلم الناس بالأنساب (٢).

{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ} ما تعدون الحسب؟، أفضلكم حسبا أحسنكم خلقا (٦).

وعرّف ابن عباس رضي الله عنه ببعض مفاسد الجاهلية ومنها قوله: خلال من خلال الجاهلية: الطعن في الأنساب (٧).

وهكذا كان الناس في صدر الإسلام أيضا يتعلمون الأنساب كما يتعلمون الفقه فكانوا إذا قصدوا سعيد بن المسيب للتفقه في الدين؛ قصدوا عبد الله بن ثعلبة، ليأخذوا عنه الأنساب (٨)، وكان هناك عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن ممن اهتموا بالأنساب (٩)، وبدأ التأليف فيه كعلم مفرد من النصف الثاني من القرن الثاني الهجري (١٠).


(١) بحوث في تاريخ السنة لأكرم العمري (ص ٢٣٢)، الأنساب للسمعاني (ج ١ ص ٢٢).
(٢) جمهرة ابن حزم (ص ٥).
(٣) الأدب المفرد، ك/صلة الرحيم، ب/تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، (ر/٣٨).
(٤) بحوث في تاريخ السنة لأكرم العمري (ص ٢٣٢).
(٥) الأدب المفرد، ك/صلة الرحم، ب/تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، (ر/٣٨).
(٦) الأدب المفرد، ك/الشعر، ب/الحسب (ر/٩٠٢).
(٧) صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/القسامة في الجاهلية، (ر/٣٦٣٧).
(٨) الأنباه على قبائل الرواة (ص ١٣).
(٩) انظر مثلا: ك/طبقات النسابين، لبكر أبو زيد.
(١٠) بحوث في تاريخ السنة (ص ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>