وقال عمرو بن مرة: إني لأغبط أهل البصرة بذينك الشيخين الحسن، ومحمّد بن سيرين.
وقال الحسن: ضحك المؤمن غفلة من قلبه.
وقال أيضا: كثرة الضحك مما يميت القلب.
وقال أيضا: فضل الفعال على الكلام مكرمة، وإن فضل الكلام على الفعال عار.
وقال ابن سعد: أنا عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة نا يحيى بن سعيد ابن أخي الحسن، قال: لما حذقت، قلت: يا عماه إن المعلم يريد شيئا، قال: ما كانوا يأخذون شيئا، ثم قال: أعطه خمسة دراهم، قال: فلم أزل به حتى قال: أعطه عشرة دراهم.
وروى أيضا عن عارم عن حماد بن زيد بن عن أيوب، قال: أنا نازلت الحسن، في القدر غير مرة، حتى خوفته السلطان، فقال: لا أعود فيه بعد اليوم، قال أيوب: لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن، إلا به.
وعن قتادة قال: كنا نصلي مع الحسن، على البوادي، وكان الحسن يحلق رأسه كل عام، يوم النحر.
وروى عن خالد بن رباح: أن أنس بن مالك سئل عن مسئلة؟ فقال: عليكم بمولانا الحسن فسألوه!. فقالوا: يا أبا حمزة؛ نسألك عن شيء فتقول سلوا مولانا الحسن، فقال: إنا سمعنا وسمع، فحفظ، ونسينا.
وسأل مطر الوراق: الحسن، عن مسألة، فقال: إن الفقهاء يخالفونك، فقال:
ثكلتك أمك!، وهل رأيت فقيها قط؟، تدري من الفقيه، الفقيه الورع الزاهد الذي لا يهمز من فوقه، ولا يسخر بمن هو أسفل منه، ولا يأخذ على علم الله حطاما.
وعن الحسن، قال: كان الفتى إذا نسك لم نعرفه بمنطقته، وإنما نعرفه بعمله، وذلك العلم النافع.
وعن الحسن: أنه كان يكره الأصوات بالقرآن، وهذا التطريب، وكان يقول:
احترسوا [٢٨/ب] من الناس بسوء الظن، وكان إذا أثنى عليه أحد في وجهه، كره ذلك، فإذا دعا له سره ذلك.
وكتب بعضهم إلى الحسن بكتاب فيه دعاء، فقال الحسن: رب أخ لك لم تلده أمك.