للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه: أبو داود (١)، في الطب، من حديث: داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن يحيى عن يوسف بن محمّد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ} فذكر الحديث إلى قوله « .. وتدخل الجنّة»، قالت: فلما كان يوم اليمامة، خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة، فلما التقوا، انكشفوا، فقال ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة،* [١٤٥/ب] *فثبتا وقاتلا حتى قتلا، وعلى ثابت، يومئذ درع نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال له: إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، إني لما قتلت أمس مرّ بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد أكفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فأت خالدا، فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها، فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم-يعني أبا بكر الصديق- فقل له أني علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، وفلان، فأتى الرجل خالدا، فأخبره، فبعث إلى الدرع فأتى به، وحدث أبا بكر برؤياه، فأجاز وصيته بعد موته، ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته إلا ثابت بن قيس.

وكان من سادات الأنصار، وكان حامل لوائهم يوم اليمامة.

وقال ابن الكلبي (٣): وكان على الأنصار يوم اليمامة-يعني ثابتا-.

وقدم وفد بني تميم، وفيهم عشرة من رؤسائهم، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن سبى عيينة بن حصن، من ذراريهم ونسائهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في سرية إلى بني العنبر، فدخلوا المسجد وقد أذّن بلال الظهر، والناس ينتظرون خروج النبي صلى الله عليه وسلم فتعجلوا خروجه فنادوه من وراء الحجرات: يا محمّد أخرج إلينا، فقام إليهم بلال، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الآن، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بلال الصلاة، فتعلقوا


(١) السنن، ب/ما جاء في الرقي، ر/٣٨٨٥، (ج ٢ ص ٤٠٣).
(٢) الخبر مثله في: الاستيعاب (ج ١ ص ١٩٥)، والاستبصار (ص ١١٧).
(٣) نسب معد (ص ٤٠٥ - ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>