١١٦ - قال الشعبي -رَحِمَهُ اللهُ-: ذهب زيدُ بن ثابت يركب، فأخذ ابن عباس بركابه، فقال زيد:"لا تفعلْ يا ابن عمِّ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -".
فقال:"هكذا أُمِرْنَا أن نفعلَ بعلمائنا".
فقال زيد:"أرني يدَكَ". فأخرج يده، فقبَّلها زيدٌ، وقال:"هكذا أُمِرْنَا أن نفعلَ بأهلِ بيتِ نبينا - صلى الله عليه وسلم -".
أخرجه: البيهقي في "المدخل"(رقم: ٩٣) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(٢/ ١٩٧/ ٨٥٤) وفي "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(١/ ٢٨٣/ ٣١٠، ٣١١ - الرسالة) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(١/ ٤٨٤) والطبراني في "المعجم الكبير"(٥/ رقم: ٤٧٤٦) وابن سعد فى "الطبقات" ٢١/ ٣٦٠) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٩/ ٣٢٥ - ٣٢٦).
من طرق؛ عن أبي رزين، عن الشعبي به.
ورواه عن أبى رزين جمع؛ منهم:
عبيد الله بن موسى وأبو نعيم معًا، عنه به. وسفيان الثوري عنه به. وأبو نعيم وحده عنه به.
وصحّح إسناده الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(١/ ٥٤٣).
وذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(١/ ٥١٤/ ٨٣٢) والذهبي في "السير"(٢/ ٣١٣) وابن قتيبة في "عيون الأخبار" وغيرهم.
وله طرق أخرى انظرها في تحقيق العلامة مشهور بن حسن آل سلمان -جزاه الله خيرًا- على "المجالسة" للدينوري (٤/ ١٤٦/ ١٣١٤).
* * *
١١٧ - قال الإمام البخاري -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: حدثنا محمد بن يوسف، ثنا مالك بن مِغْوَلٍ، ثنا طلحة -هو: ابن مصرّف- سألتُ عبد الله بن أبي أوفى: أوصى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -؟