رواه مالك والحمادان وغيرهم عن يحيى بن سعيد موقوفاً على أبي هريرة، وهو الصواب" اهـ.
* * *
٢٨٠ - عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -، أنه قال:
"يجمعُ اللهُ الناسَ يومَ القيامة في صعيدٍ واحدٍ- حُفَاةً عُرَاةً كما خُلِقُوا، يسمعهم الداعي، وبنفذهم البصر، ولا تتكلَّمُ نفسٌ إلا بإذنه؛ فأولُ من يُدْعَى محمد- يا محمد! فيقول: لبيك وسَعْدَيكَ، والخيرُ في يديكَ، والشرُّ ليس إليك، والمَهْدِيُّ من هَدَيْتَ، وعَبْدُكَ بين يَدَيْكَ، ومنك وإليك، ولا مَلْجَأَ منكَ إلا إليك، تباركتَ وتَعالَيْتَ، وعلى عرشِكَ استويتَ، سبحانك ربَّ البيتِ. ثم يقال له: اشْفَعْ. قال: فذلك المقام المحمود الذي وعده الله -عَزَّ وَجَلَّ-".
صحيح موقوفاً. أخرجه ابن أبي زمنين في "أصول السنة" (رقم: ٩٩) وابن أبي شيبة في "مصنفه" (١١/ ٤٨٤).
من طريق: يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن صلة بن زفر، قال: سمعتُ حذيفة يقول: ... فذكره به.
وأبو إسحاق السبيعي مدلِّس، وقد عنعنه، وابنه يونس ممن روى عنه بعد الإختلاط كما في "الكواكب النيرات" (ص ٣٤٧) و"شرح علل الترمذي" للحافظ ابن رجب (٢/ ٧١٠).
لكنه توبع، وصرَّح أبو إسحاق بالتحديث في طرق أخرى.
فقد أخرجه النسائي في "الكبرى" (٦/ ٣٨١/ ١١٢٩٤) والطبري في "تفسيره" (١٥/ ٩٧) والبزار في "مسنده" (٤/ رقم: ٣٤٦٢ - كشف الأستار) والطيالسي في "مستده" (رقم: ٤١٤) ومسدد كما في "المطالب العالية" (رقم: ٤٥٧٢ - العاصمة).
من طريق: شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعتُ صلة بن زفر، يقول: .. فذكره.