من طريق: الأعمش، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود به.
قال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
* * *
٤٥ - عن سعيد بن المسيّب: أنه رأى رجلًا يُصَلّي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين؛ يكثر فيها الركوع والسجود، فنهاه سعيد عن ذلك. فقال: يا أبا محمد؛ يُعذّبني الله على الصلاة؟ ا
قال:"لا؛ ولكن يُعَذِّبُكَ على خلاف السنة".
أثر حسن. أخرجه الدارمي في "مسنده"(١/ ٤٠٤/ ٤٥٠ - حسين سليم أسد) والبيهقي (٢/ ٤٦٦) وعبد الرزاق في "مصنفه"(رقم: ٤٧٥٥).
من طريق: سفيان، عن أبي رباح شيخ من آل عمر، عن سعيد به.
وهذا إسناد جيد.
أبو رباح هو عبد الله بن رباح القرشي، ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير"(٥/ ٨٥) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٥/ ٥٢) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
لكن روى عنه أكثر من واحد، وذكره ابن حبان في "الثقات"(٧/ ٣).
وصحّح إسناده الألباني في "إرواء الغليل"(٢/ ٢٣٦).
وأخرجه الخطيب البغدادي بنحوه في "الفقيه والمتفقه"(١/ ٣٨١/ ٣٨٧) من طريق: مخلد بن مالك الحزاني، نا عطاف بن خالد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد به.
وإسناده حسن.
فقه الأثر:
قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "الإرواء"(٢/ ٢٣٦): "وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-، وهو سلاحٌ قويٌّ على المبتدعة الذين يَسْتَحْسِنُونَ كثيرًا من البدع باسم أنها ذِكرٌ وصلاة، ثم ينكرون على