٤٥٢ - قال الإمام مسلم -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا أبو كُريب، محمد بن العلاء، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا قطبة - (هو ابن عبد العزيز) - عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي الأحوص، قال:
كنا في دار أبي موسى مع نفرٍ من أصحاب عبد الله، وهم ينظرون في مصحفٍ، فقام عبد الله، فقال أبو مسعود:"ماَ أعلمُ رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تَرَكَ بَعْدَهُ أَعْلَمَ بما أنزلَ الله من هذا القائم".
فقال أبو موسى:"أمَا لئن قلتَ ذاكَ، لقد كان يَشْهَدُ إذا غِبْنَا، ويُؤْذَنُ له إذا حُجِبْنَا".
أخرجه مسلم (٢٤٦١)، والطبراني في "المعجم الكبير"(٨/ رقم: ٨٤٩٥)، والحاكم (٣/ ٣١٦)، وابن حزم في "الإحكام"(٦/ ٦٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٣٣/ ١٤٣ - ١٤٤).
من طرق؛ عن الأعمش به.
وسقط ذكر أبي الأحوص من إسناد الحاكم.
* * *
- ما جاء في الصُّوَر:
٤٥٣ - قال الإمام أبو عبد الله البخاري: حدثنا قتيبةُ، حدثنا الليثُ، عن بُكَيْرٍ، عن بُسْرِ بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة -صاحبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:"إنَّ الملائكةَ لا تَدْخلُ بيتًا فيه الصُّورَةُ".
قال بُسْرٌ:"ثم اشتكى زيدٌ، فعُدْنَاهُ، فإذا على بابه سِتْرٌ فيه صورة، فقلتُ لعبيد الله [الخولاني]-ربيب ميمونةَ زوج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ألم يخبِرْنا زيدٌ عن الصُّوَرِ يومَ الأوَّلَ"؟!
فقال عُبيد الله:"ألم تَسْمَعْهُ حين قال: إلا رَقْمًا في ثوبٍ"؟ ".