ثم إنه قد توبع؛ تابعه جعفر بن عون عن علي بن بذيمة - عند البيهقي في "الشعب".
* * *
٣٤٢ - عن أبي عبد الله الصنابحي، قال:"قَدِمتُ المدينةَ في خلافة أبي بكر الصدّيق؛ فصلَّيتُ وراءَهُ المغربَ، فقرأَ في الركعتين الأُوَلَيَيْنِ بأمِّ القرآن، وسورةِ سورةِ من قصارِ المفضَّل، ثم قام في الثالثة، فدنوتُ منه حتى إن ثيابي لتكادُ أن تمسَّ ثيابَهُ، فسمعتُه قرأ بأم القرآن وبهده الآية: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٨)} [آل عمران: ٨].
صحيح. أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٧٩/ ٢٥) ومن طريقه الشافعي في "مسنده" (ص ٢١٥ - ط العلمية) وعبد الرزاق في "مصنفه" (رقم: ٢٦٩٨) وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ١١٢).
من طريق: عبادة بن نُسيّ، عن قيس بن الحارث، عن أبي عبد الله الصنابحي به.
وهذا إسنادٌ صحيح.
وأبو عبد الله الصنابحي؛ هو: عبد الرحمن بن عسيلة.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ٣٢٥ - ٣٢٧/ ٣٢٦ - العلمية) وعبد الرزاق في "مصنفه" (رقم: ٢٦٩٩).
من طريق: ابن عون، عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، عن الصنابحي به نحوه.
وهذا إسناد صحيح أيضًا.
* * *
٣٤٣ - عن مجاهد، قال: قلتُ لابن عباس: "أنسجدُ في (ص)؟ قال: فقرأ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} حتى أتى {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}[الأنعام: ٨٤ - ٩٠].
فقال ابن عباس:"نبيُّكم - صلى الله عليه وآله وسلم - ممّن أُمِرَ أن يقتدى بهم".