الشيخ سليم الهلالي) والإمام الشافعي في "الأم"(٧/ ٢٤٩)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار"(٣/ ٥٣/ رقم: ١٩٣٢)، من طريق: مالك به.
خلاصة هذه الآثار:
أن الأمر فيه سَعَة -إن شاء الله تعالى-، وأنه صحّ عن الصحابة والتابعين الصلاة قبل العيد وبعده، وقبله فقط، وبعده فقط، ومنع قوم الصلاة (نفلاً) مطلقًا قبل وبعد العيد.
وبقي آثار أخرى في الباب، اكتفينا بهذا المقدار منها، والله أعلم.
* * *
٦٤١ - قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا حسين بن علي، عن جعفر بن بُرقان، قال:
"كتب عمر بن عبد العزيز: أمَّا بعدُ؛ فإن أُناسَا من الناسِ التمسوا الدنيا بعمل الآخرة، وإنَ أناسَا من القُصَّاصِ قد أَحدَثوا من الصَّلاةِ على خُلفائهم وأمرائهم عَدلَ صلاتِهم على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ فإذا أتاكَ كتابي هذا؛ فَمُرْهُم أنْ يكونَ صلاتُهم على النبيِّين، ودعاؤهم للمسلمينَ عَامَّةَ، وَيدَعُونَ ما سوى ذلك".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(١٣/ ٤١٨ - الهندية) أو (١٢/ ٣٣٧/ رقم: ٣٦١٠٢ - الرشد) ومن طريقه القاضي إسماعيل بن إسحاق الجهضمي في "فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -"(رقم: ٧٦).
قال الشيخ الألباني في تحقيقه على "فضل الصلاة"(ص ٦٨/ رقم: ٧٦): "إسناده مقطوع صحيح".
قلت: الحسين بن عليّ هو: ابن الوليد أبو عبد الله الجعفي الكوفي، وهو ثقة.
فقه الأثر:
فيه: فقه وعلم عمر بن العزيز -رَحِمَهُ اللهُ- الخليفة الزاهد، وحرصه على السُّنة، وإنكاره للمحدثات، وعدم إهماله لها، وتتبُّع أمور رعيّته، في كبير الأمور وصغيرها.