وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند"(٣/ ٢٧٩) من طريق: شعبة، عن قتادة وحُميد، عن أنس بن مالك، قال:"مطرنا بَرَدًا، وأبو طلحة صائمٌ، فجعل يأكلُ منه. قيل له: أتأكلُ وأنتَ صائم؟! فقال؛ إنما هذه بركة".
قال الألباني في "الضعيفة"(١/ ١٥٤): "وسنده صحيح على شرط الشيخين، وصحَّحه ابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٨٣) ".
قال البزار:"لا نعلمُ هذا الفعل إلا عن أبي طلحة".
قلت: وخالفَ عليُّ بن زيد بن جدعان فيه؛ فرواه عن أنس - رضي الله عنه- قال:"مُطِرْنَا ببَرَدِ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان أبو طلحة يأكل منه وهو صائم، فذكرتُ ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "خُذْ عن عمِّك".
أخرجه البزار (١٠٢١ - كشف) أو (٤٢٧ - زوائده)، وأبو يعلى في "مسنده" (٣/ ١٥/ رقم: ١٤٢٤) و (٧/ ٧٣ - ٧٤/ رقم: ٣٩٩٩) والطحاوي في "مشكل الآثار" (٥/ ١١٤/ رقم: ١٨٦٤).
ولفظ أبي يعلى: قال أنس: "مطرت السماءُ بَرَدَا، فقال لنا أبو طلحة -ونحن غلمان-: ناولني يا أنس من ذاك البرد. فجعل يأكل وهو صائم! فقلتُ: ألستَ صائمَا؟! قال: بلى؛ إن ذا ليس بطعام ولا شرابِ، وإنما هو بركة من السماء نُطهِّرُ به بطوننا. قال أنس: فأتيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتهُ، فقال:"خُذْ عن عمك".
قال الحافظ نور الدين الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٣/ ١٧١ - ١٧٢): "رواه أبو يعلى، وفيه عليّ بن زيد؛ وفيه كلام، وقد وُثِّقَ، وبقية رجاله رجال الصحيح".