٥٩٥ - قال البخاري: حدثنا أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا إسحاق بن سعيد بن عمرو؛ أنه سمع أباه يُحَدِّثُ عن ابنِ عباس؛ أنه قال:"احْفَظُوا أَنْسَابَكُمْ تَصِلُوا أَرْحَامَكم، فإنه لا بُعْدَ بالرَّحِم إذا قَرُبَتْ؛ وإنْ كانت بعيدةً، ولا قُرْبَ بها إذًا بَعُدَتْ؛ وإنْ كانت قريبة، وكُل رَحِم آتيةٌ يومَ القيامةِ أمامَ صَاحِبِهَا- تَشْهَدُ له بِصِلَة إنْ كانَ وصَلَهَا، وعليه بقطيعة إنْ كان قطَعَها".
صحيح. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(٧٣).
قال الشيخ الألباني:"صحيح الإسناد، وصحَّ مرفوعًا - "السلسلة الصحيحة" (٢٧٧) ".
* * *
٥٩٦ - قال الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة: حدثنا عفان، نا جعفر بن سليمان، نا زكريا، قال: سمعت الحسن (١) يقول: "إنَّ الإيمانَ ليسَ بالتَحَلّي ولا بالتَّمَنِّي؛ إنَّما الإيمانُ ما وَقَرَ في القلبِ، وَصَدَّقَهُ العَمَلُ".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان"(رقم: ٩٣)، وفي "المصنف"(١١/ ٢٢ - الهندية) أو (٦/ ١٦٣/ رقم: ٣٠٣٤٢ - العلمية) أو (١٠/ ٢٩٨/ رقم: ٣٠٨٦٦ - الرشد)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على زهد أبيه (١٤٨٨).
قال الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في تحقيقه على كتاب "الإيمان"(ص ٣٨/ رقم: ٩٣ - ط. المكتب الإسلامي): "هذا موقوف على الحسن البصري؛ ولا يصحُّ عنه، فإن زكريا هو ابن حكيم الحبطي؛ وهو هالكٌ -كما قال الذهبيُّ-، وقد رواه غيره من الهالكين عن الحسن عن أنس مرفوعًا.
وقد تكلَّمْتُ عليه في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" برقم (١٠٩٨) ".
وقال هناك -أي في "الضعيفة"-: "وهذا سند ضعيف من أجل زكريا هذا، وهو ابن حكيم الحبطي، قال الذهبى في "الميزان": "هالك".