للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأقرَّه الحافظ في "اللسان". لكن قال المناويُّ في "الفيض"- تحت قول السيوطي: رواه ابن النجار والديلمي في "مسند الفردوس" عن أنس-: "قال العلائيُّ: حديث منكر، تفرَّد به عبد السلام بن صالح العابد، قال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: مُجمع على ضعفه.

وقد رُوِيَ معناه بسند جيد عن الحسن من قوله، وهو الصحيح. إلى هنا كلامه، وبه يُعْرَفُ أن سكوتَ المصنفِ عليه لا يُرتَضَى".

قلت (١): فلعلّ العلائي وقف على سند آخر لهذا الأثر عن الحسن؛ ولذلك جوَّده، والله أعلم".

قال أبو عبد الله- عفا الله عنه -: والأمر كذلك؛ فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٥٠٤ - الهندية) أو (٧/ ١٩٦/ رقم: ٣٥٢٠١ - العلمية) أو (١٢/ ٣٦٣ رقم: ٣٦٢٢٠ - الرشد) من طريق: عفان (٢)، قال حدثنا جعفر بن سليمان، قال: سمعتُ عبد ربه أبا كعب يقول: سمعتُ الحسن يقول: .. فذكره.

وعبد الله هو: ابن عبيد الأزدي؛ ثقة.

فهذه متابعة لزكريا الحبطي.

وأخرجه ابن بطة العكبري في "الإبانة" (رقم: ١٠٩٣) -كتاب الإيمان-، والخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (رقم: ٥٦).

من طريق؛ أبي بكر أحمد بن سليمان العبَّاداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا أبو بِشْرِ الحلبي، عن الحسن، قال: "ليس الإيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمنَّي؛ ولكن ما وقر في القلوب وصدَّقته الأعمال؛ من قال حَسَنَا وعمل غير صالح ردّه الله على قوله، ومن قال حَسَنَا وعمل صالحَا رفَعَهُ العملُ، وذلك بأن الله تعالى يقول: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: ١٠].

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل جهالة أبي بشر الحلبي.


(١) القائل هو الشيخ الألباني.
(٢) سقط اسمه من الطبعتين الهندية، والعلمية.