٨ - عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قال:"من سرَّهُ أن يلقى الله غدًا مُسْلِمًا فليحافظ على هؤلاء الصلواتِ حيثُ ينادى بهنَّ، فإن الله شَرَعَ لنبيّكُم - صلى الله عليه وسلم - سُنَنَ الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صلَّيتُم في بيوتكم كما يصلِّي هدا المُتَخَلِّفُ في بيته لتركتُم سُنَّةَ نبيكم، ولو تركتُم سُنَّةَ نبيكم لَضَلَلْتُمْ.
وما من رجلِ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثم يَعْمِدُ الى مسجد من هذه المساجد إلا كَتَبَ الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعُهُ بها درجة، ويحطُّ عنه بها سيئة.
ولقد رأيتُنَا وما يتخلَّفُ عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجلُ يؤتى به يُهَادَي بين الرجلين حتى يقامَ في الصف".
أخرجه: مسلم (٦٥٤) وأبو داود (٥٥٠) والنسائي في "الكبرى"(١/ ٢٩٧/ ٩٢٢).
ووقع في رواية أبي داود:" .. ولو تركتم سنة نبيكم لكفرتم .. " بدل "لضللتم". وهي رواية ضعيفة كما قال الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب"(١/ ١٢٧/ ٢٣٢).
فقه الأثر:
- بيان عظم قدر الصلاة ومنزلتها في الإسلام.
- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، ووجوب حضورها في الجماعة لمن تجب في حقه الجماعة.
- بيان خطورة التخلف عن صلاة الجماعة، وأن التخلف عنها من صفات المنافقين، والعياذ بالله تعالى.
- بيان عظم الأجر في المسير إلى المسجد.
- يهادى بين الرجلين: أي يممثعي مستندًا بعضدين على رجلين.
- فيه بيان حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على سنن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم وهديه، وعدم التهاون بتركها.