٥٠٥ - قال ابن أبي حاتم: حدثنا المنذر بن شاذان، ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
"ما أهلكَ اللهُ أُمَّةً من الأممِ، ولا قرنًا من القرونِ، ولا قريةً من القرى، لا من السماء ولا من الأرضِ، منذ أنزَلَ التوراةَ على وجهِ الأرضِ غير القرية التي مسخهم اللهُ قردةَ، أَلَمْ تَرَ أنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يقول:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً}[القصص: ٤٣] الآية".
صحيح. أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(٩/ ٢٩٨١/ رقم: ١٦٩٢٨)، وابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان"(٢٠/ ٩٤ - ٩٥)، والبزار (٢٢٤٧ - كشف الأستار) أو (١٤٩٦ - مختصر الزوائد).
من طرق؛ عن عوف به.
وإسناده صحيح.
ورواه روح بن عبادة، وعبد الأعلى، عن عوف به مرفوعًا.
أخرجه الحاكم (٢/ ٤٠٨)، والبزار (٢٢٤٨ - كشف).
قال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي.
وصححه الحافظ ابن حجر في "زوائد مسند البزار"(٢/ ١٠١/ رقم: ١٤٩٧).
وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"(١/ ٢٢٧): "والأشبه -والله أعلم- وقفه".
وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم: ٢٢٥٨): "كلاهما صحيح، ولا مخالفة بينهما، فمن الواضح أن الموقوف على الصحابي في حكم المرفوع فيما يتعلق بالتفسير، حتى ولو لم يرد مرفوعًا، فكيف وقد صحَّ مرفوعًا أيضًا؟! " اهـ.