قال الحافظ في "فتح الباري"(٧/ ٤٢٤): "وأم سَليط المذكورة هي والدة أبي سعيد الخدري، كانت زوجًا لأبي سَليط، فمات عنها قبل الهجرة، فتزوجها مالك بن سنان الخدري، فولدت له أبا سعيد".
* * *
النهي عن تمنِّي الموت:
٥٦٨ - عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خَبَّاب نعودُه؛ وقد اكتوى سبعَ كيَّاتٍ، فقال:
"إن أصحابَنَا الذين سَلَفُوا مَضَوْا ولم تَنْقُصْهُمُ الدنيا، وإنَّا أَصَبْنَا ما لا نجدُ له موضعًا إلَّا الترابَ، ولولا أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - نهانا أن نَدْعُوَ بالموتِ لدعوتُ به".
ثم أتيناه مرة أخرى، وهو يبني حائطًا له، فقال:"إن المسلمَ يُؤْجَرُ في كل شيء ينفقُه؛ إلا في شيء يجعلُه في هذا التراب".
أخرجه البخاري (٥٦٧٢) و (٦٣٤٩، ٦٣٥٠) -مختصرًا- و (٦٤٣٠، ٦٤٣١) و (٧٢٣٤) -مختصرًا-، وأخرجه مسلم أيضًا (٢٦٨١) -مختصرًا-، والنسائي في "المجتبى"(٤/ ٤) أو رقم: (١٨٢٢ - المعرفة) -مختصرًا-.
من طرق؛ عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم به.
* * *
[٥٦٩] عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -، في قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}[الفتح: ٢٩]، قالت:"أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ أُمِرُوا بالإستغفارِ لهم؛ فسبُّوهم! ".
صحيح. أخرجه الحاكم في "المستدرك"(٢/ ٤٦٢)، وابن أبي عاصم في "السُّنَّة"(١٠٠٣) من طريق: وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - به.