٥٧٦ - قال ابن أبي شيبة -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا ابن نمير، عن طلحة بن يحيى، قال: كنت جالسًا عند عمر بن عبد العزيز، فدخل عليه عبد الأعلى بن هلال، فقال: أبقاك اللهُ يا أمير المؤمنين ما دامَ البقاءُ خيرًا لك.
قال:"قد فُرِغَ من ذلك يا أبا النضر، ولكن قُلْ: أحياكَ الله حياةَ طيِّبَةً، وتوفَّاك معَ الأبَرارِ".
حسن. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(٨/ ٢٤٢ - دار الفكر) أو (٧/ ١٨٤/ رقم: ٣٥٠٨٦ - العلمية)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" لأبيه (رقم: ١٧٢٢ - ط. دار الكتاب العربي)، وابن سعد في "الطبقات"(٥/ ٣٨١)، وأبو نعيم في "الحلية"(٥/ ٣٢٤، ٣٣٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٣٣/ ٤٤٧ ط. دار الفكر).
من طرق؛ عن طلحة بن يحيى به.
وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي المدني: صدوق حسن الحديث.
* * *
٥٧٧ - قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، ثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، قال: كنَّا عند عبد الله بن عمرو، فقال:"أبو بكر أصبتم اسمه، وعمر الفاروق قرنٌ من حديد أَصَبْتُمْ اسمَه، وعثمان بن عفان ذو النورين قُتِلَ مظلومَا أوتي كفلين من الرحمة".
صحيح. أخرجه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة"(رقم: ١١٥٣، ١١٥٤) أو (رقم: ١١٨٧، ١١٨٨ - ط. الصميعي).
وفي الموضع الثاني من طريق: أبي أسامة، حدثنا هشام، عن محمد به.
قال الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ-: "إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري، غير عقبة بن أوس؛ وهو السدوسي -كما في الرواية الآتية-، وهو صدوق - كما في "التقريب".