وإنما هو على شرط مسلم دون البخاري - فإن معاوية عن أبي الزاهرية، وجبير بن نفير؛ لم يخرج لهم البخاري.
ومعاوية بن صالح بن حدير؛ صدوق له أوهام - كذا قال الحافظ في "التقريب"، قلت: وقد وثَّقه جمع كبير.
وأبو الزاهرية؛ هو: خدير بن كريب؛ وثقه جمع من الأئمة، وقال أبو حاتم والدارقطني:"لا بأس به".
* * *
٢٥٣ - عن ابن عباس - رضي الله عنه -، قال "من كَفَرَ بالرَّجم فقد كفرَ بالقرآن من حيث لا يحتسِبُ، وذلك قولُ الله تعالى:{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[المائدة: ١٥]، فكان ممَّا أخفوا الرجمَ".
صحيح. أخرجه النسائي في"الكبرى"(٤/ ٢٧٥/ ٧١٦٢ و ٦/ ٣٣٣/ ١١١٣٩) والطبري في "تفسيره"(٦/ ١٠٣) وابن حبان (١٠/ ٢٧٦ - ٢٧٧/ ٤٤٣٠) والحاكم (٤/ ٣٥٩).
من طريق. علي بن الحسين بن واقد، ثنا أبي، حدثني يزيد النحوي، حدثني عكرمة، عن أبن عباس به.
وهذا إسناد صحيح؛ كما قال الحاكم والذهبي.
* * *
٢٥٤ - قال الإمام البخاري -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا عمرو بن عباس، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن واصل، عن أبي وائل، قال: جلست إلى شيبة في هذا المسجد، قال: جلس إلي عمر في مجلسِكَ هذا، فقال:"هممتُ أن لا أدَعَ فيها صفراءَ ولا بيضاءَ إلا قسَمْتُها بين المسلمين".