٥٤٤ - عن عبد الله بن عبد الله بن عمر:"أن عاتكة بنت زيد قبَّلَتْ عمرَ بن الخطاب وهو صائم، فلم ينهها، قال: وهو يريد الصلاة، ثم مضى، فصلَّى؛ ولم يتوضَّا".
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(١/ ١٣٥ - ١٣٦/ رقم: ٥١٢).
وما روي عنه من أمره بالوضوء منها لا يصح؛ انظر:"سلسلة الآثار الضعيفة"(٧٣)، و"النكت العلمية على الروضة الندية"(ص ٨٠) لشيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن عبد الله العبيلان - حفظه الله تعالى -.
* * *
٥٤٥ - وروى عطاء وسعيد بن جبير، عن ابن عباس:"أنه كان لا يرى في القُبلة وضوءًا".
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(١/ ٤٨/ رقم: ٤٨٦)، والدارقطني (١/
١٤٣).
من طريق: الحجاج بن أرطأة، عن عطاء به.
والأعمش، عن حبيب، عن سعيد به.
والراجح من ذلك مذهب عمر بن الخطاب وابن عباس- رضي الله عنهما -، لموافقته لصحيح السُّنَّة المرفوعة؛ وانظر "النكت العلمية"(ص ٨٠ - ٨٢).
* * *
٥٤٦ - قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد -مولى بني هاشم- وحدثنا شداد -يعني: ابن سعيد-، حدثنا غَيْلانُ بن جرير، عن مُطَرّف، قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضَيعْتُمُ الخليفةَ حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه"!
فقال الزبير: "إنَّا قرأناها على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر، وعثمان:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}[الأنفال: ٢٥]؛ لم نكن نحسبُ أنَّا أهلُها حتى وقعت منَّا حيثُ وقعت".