وقال العقيلي:"عكرمة بن إبراهيم الأزدي الموصلي؛ عن عاصم وعبد الملك بن عمير، يخالف في حديثه، وفي حفظه اضطراب".
وقال أبو زرعة:"هذا خطأ؛ والصحيح موقوف"، -كما في "العلل" لابن أبي حاتم (١/ ١٨٨) -.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ٣٢٥): "رواه أبو يعلى والبزار مرفوعًا، وموقوفًا، وفيه عكرمة بن إبراهيم؛ ضعفه ابن حبان وغيره".
وقال (٧/ ١٤٣): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه عكرمة بن إبراهيم، وهو ضعيف جدًا".
وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(١/ ٣٧١/ رقم: ٥٧٦): "حسن موقوف".
* * *
- الزهد في الدنيا:
٣٧٨ - قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني -المعروف بابن ماجه-: حدثنا الحسن بن أبي الربيع، ثنا عبد الرزاق، ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال:
"اشتكى سلمان -[الفارسي]- فعاده سعد-[بن أبي وقاص]-، فرآه يبكي، فقال له سعد: "ما يبكيكَ يا أخي؟! أليس قد صحِبْتَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ أليس، أليس ... ؟
قال سلمان:"ما أبكي واحدةً من اثنتين؛ ما أبكي ضنًّا للدنيا، ولا كراهيةً للآخرة، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَهِدَ إليَّ عَهْدًا، فما أَراني إلا قد تعدَّيتُ".
قال:"وما عَهِدَ إليكَ"؟
قال:"عهِدَ إليَّ: أنه يكفي أحدَكم مثلُ زادِ الراكب؛ ولا أُراني إلا قد تعدَّيتُ".