قال الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(٤/ ٣٨٩) -عقب نقله لتصحيح الحاكم للأثر على شرط الشيخين- قال:"إنما هو على شرط مسلم وحده، فإن الحسين بن واقد لم يخرج له البخاري إلا تعليقًا .. ".
وقال في "صحيح أبي داود"(٨/ ١٩٤/ رقم: ٢٥٣٣ - غراس): "وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات رجال مسلم، على ضعف يسير في علي بن الحسين، وأبيه الحسين بن واقد".
ثم ذكر الشيخ الروايات المرفوعة في الباب، فانظرها في "الإرواء".
وفي الأثر: الدلالة على تحريم ما يفعله بعض الناس من تلطيخ رأس مولودهم بالدم، وأن هذا من عادات الجاهلية التي أبطلها الإسلام.
* * *
- فضلُ أولي العزم:
٤٦٤ - قال الحافظ البزار: حدثنا عمرو بن علي، ثنا أبو أحمد، ثنا حمزة الزيّات، حدثني عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال:
"خيارُ ولدِ آدم خمسة: نوح، وإبراهيم، وعيسى، وموسى، ومحمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وخيرهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، وصلَّى اللهُ عليهم أجمعين وسلَّم".
ففي حمزة بن حبيب الزيّات كلام لا ينزله عن رتبة الحسن، بل قد أطلق توثيقه غير واحد، منهم الإمام أحمد وغيره، وما تكلم فيه غير الساجي، وإنما نقموا عليه وتكلموا فيه لأجل قراءته.
وقال الهيثمي في "المجمع"(٨/ ٢٥٤): "رجاله رجال الصحيح".
والأثر ضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع"(٢٨٧٦) بعد أن رمز في تخريجه لابن عساكر، ولم يذكر البزار ولا الحاكم، ولم أقف على إسناد