٢٤٣١ - شاكر) - واللفظ للموضع الثاني- ولفظه في الموضع الأول: قال ابن عباس: (ما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجن ولا رآهم؛ انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة سن أصحابه عامدين إلى سوف عكاظ- وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأُرسِلَت عليهم الشُّهُب- قال: فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأُرسلت عليا الشهبُ.
قال: فقالوا: ما حَالَ بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حَدَثَ، فاضربوا مشارقَ الأرض ومغاربها - فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء.
قال: فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها - ببتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء.
قال: فانصرف النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو بنخلة عامدًا إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر- قال: فلما سمعوا القرآن استمعوا إليه، وقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء.
قال: فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، فقالواة يا قومنا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} الآية. فأنزل الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ}، وإنما أوحي إليه قولُ الجن".
قلت: وبهذين اللفظين أو أحدهما أخرجه: البخاري (٧٧٣، ٤٩٢١) ومسلم (٤٤٩) والنسائي في "الكبرى" (٦/ ٤٩٩/ ١١٦٢٤) والترمذي (٣٣٢٣) وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢٩/ ١١٨) والبغوي في، تفسيره - معالم التنزيل"(٤/ ١٧٣) والطبراني في "الكبير"(١٢/ رقم: ١٢٤٤٩) وابن حبان (١٤/ ٤٦٠/ ٦٥٢٦) والحاكم (٢/ ٥٥٣) والبيهقي في "دلائل النبوة"(٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦) وأبو عوانة (٢/ ٤٥٢، ٤٥٣/ ٣٧٩٤، ٣٧٩٥). من طرق؛ عن أبي عوانة به.
فقه الأثر:
قول ابن عباس - رضي الله عنهما -: "ما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجن وما رآهم".
قال البيهقي في "الدلائل"(٢/ ٢٢٧): "وهذا الذي حكاه عبد الله بن عباس