للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبو غالب البصري؛ ضعيف يعتبر به في الشواهد والمتابعات. وخبره هذا مشهور عنه.

وقد توبع؛ تابعه صفوان بن سُليم عند أحمد في "المسند" (٥/ ٢٦٩) أو رقم (٢٢٢٥١ - قرطبة) وابنه عبد الله في "السنة" (رقم: ١٥٤٦) بإسناد صحيح.

كما تابعه سيار الأموي عند أحمد (٥/ ٢٥٠).

وقال الخليلي في "الإرشاد" (٢/ ٤٦٨): "وروى عن أبي غالب حديث الخوارج أكثر من بضع وسبعين نفرًا من أهل الكوفة وأهل البصرة .. ".

وحسنه الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ-. في "المشكاة" (رقم: ٣٥٥٤).

* * *

٣٥ - عن عمرو بن قرة، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: سألتُ أبي {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣)} [الكهف: ١٠٣]؛ هم الحرورية؟ قال: "لا؛ هم اليهود والنصارى، أما اليهود فكذّبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وأما النصارى كفروا بالجنة، وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب، والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه". وكان سعدٌ يسمّيهم الفاسقين.

أخرجه البخاري (٤٧٢٨).

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٢/ ٢٦ - ٢٧/ ٣٣٣) - تفسير النسائى- وعبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٤١٣) والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٧٠) وابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ٣٢ - ٣٣) وابن أبي حاتم في "تفسيره"، ولفظه: "قلت لأبي: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (١٠٤)} [الكهف: ١٠٤]؛ أهم الحرورية؟ قال: "لا؛ أولئك أصحاب الصوامع، ولكن الحرورية الذين قال الله: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: ٥] ".

فقه الأثر:

قال الشاطبي -رَحِمَهُ اللهُ- في "الإعتصام" (١/ ٩٠ - وما بعدها - ط. الشيخ مشهور) أو (١/ ٨٤ - وما بعدها - ط. ابن عفان):

"ففي هذه الروايات عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه - أن قوله تعالى: